الخرطوم: تقرير (صحوة نيوز)
عقدت المكاتب السياسية للجان المقاومة والسفارة الأمريكية في الخرطوم، اجتماعا ناقش الوضع السياسي في البلاد.
وقالت لجان المقاومة إنها ماضية في إسقاط الانقلاب وإبعاد المؤسسة العسكرية عن المشاركة السياسية في الحكم.
وأعلنت اللجان عزمها تشكيل مجلس تشريعي، يقوم بتعيينه رئيس الوزراء، بالتشاور مع كل القوى الثورية.
وضم الاجتماع ثلاث ممثلين من السفارة الأمريكية و5 أفراد من لجان مقاومة الخرطوم.
ووصف خبراء ومراقبون الاجتماع بانه يأتي في إطار التدخل الأمريكي المستمر والسافر في الشأن السوداني.
وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن اجتماع السفارة يعتبر مشهد من سيناريو تحريضي مع رفض اللجان للحل السياسي وتصعد حراكها في الشارع وترفع لاءات لا تفاوض ولامساومة.
مطالبا السفارة الأمريكية ان كانت رغبتها في الاستماع للأطراف السودانية، أن يكون ذلك في الضوء وبحضور جهات رسمية، واعتبر اللقاءات المغلقة مثيرة التساؤلات.
وفي ذات السياق أبدى الأستاذ محمد عبد الله آدم الخبير الاستراتيجي إستغرابه من الخطوة وقال انها تأتي عقب اجتماعات أيضاً للسفارة البريطانية مع لجان المقاومة وقال إنه تدخل غربي غير حميد.
وقال آدم ليس من حق السفارات الاجتماع مع المواطنين والمحتجين مشيراً ان كل هذه الأمور تخالف ميثاق جنيف المحدد لعمل السفارات.
متسائلاً عن صمت وزارة الخارجية ومجلس السيادة عن هذا الانتهاك الغربي لمبادئ العمل الدبلوماسي.
مضيفاَ ان أمريكا تواصل عملها الانتهازي لضرب الاستقرار في الفترة الانتقالية لتحقيق أهدافها ومصالحها.
دون اكتراث بمعاناة السودانيين مع التظاهر المستمر وتعطيل مصالح الناس داعياَ السلطات بوقف التفلتات وحفظ الامن.