الخرطوم: (صحوة نيوز)
حذر اقتصاديون من خطورة تداعيات الأزمة السياسية المستمرة وتأثيراتها على الاستقرار الاقتصادي وتدفق الاستثمارات الأجنبية.
وأشار الخبراء إلى أهمية الاستقرار السياسي كمدخل للاستقرار الاقتصادي الذي يقود لترابط المجتمع فيما بينهم من جهة ومع السلطة من جهة أخرى.
وكشفت مصادر مطلعة عن اتجاه عدد من المستثمرين وأصحاب الأعمال لمغادرة البلاد بسبب تدهور الاوضاع السياسية.
وصرح رئيس مجلس الأعمال السعودي السوداني، المهندس حسين بحري، إن بعض المستثمرين السعوديين يفكرون جدياً بالانسحاب بسبب الأزمة الحالية.
مؤكداً أنه من غير المتوقع أن يقدم أي خليجي على الاستثمار في السودان حتى نهاية العام لحين اتضاح مآلات الأوضاع.
مشيراً إلى أن المشاريع التي تم توقيعها قبل الأزمة بقيمة 18 مليار دولار ستكون معلقة التنفيذ حتى نهاية العام.
ويرى الباحث الدكتور حسين النعيم إن الاستقرار السياسي يشكل محدداً مهماَ للنمو الاقتصادي والبيئة الملائمة لنشاط الأعمال، وزيادة الاستثمارات ورؤوس الأموال.
وقال أن استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي في السودان نتيجة الخلافات والكيد السياسي سيترتب عليها تدني النمو الاقتصادي.
وشدد النعيم على أهمية الإسراع بتكوين حكومة تصريف أعمال حتى لا يتضرر المواطنون والمستثمرون، مع استعجال التوافق الذي يقود للاستقرار الاقتصادي.
فيما أكد المحلل السياسي الدكتور عوض جبريل، أن الفراغ الإداري، يفقد الدولة استثمارات مهمة ويساعد على التهريب، والشائعات وهروب رؤوس الأموال الوطنية والاجنبية.