الخرطوم: (صحوة نيوز)
لليوم الثالث على التوالي يتواصل إغلاق طريق شريان الشمال السريع الذي يربط ولايات نهر النيل والشمالية مع الخرطوم ويمتد إلى مصر.
ونفذ مزارعو الإقليم الشمالي الإغلاق احتجاجاَ على إرتفاع تعرفة الكهرباء للمشاريع الزراعية بعد تضررهم واشترطوا التراجع عن القرار لفتح الطريق.
وهدد المزارعون بالتصعيد للإغلاق الكامل للطريق وسد مروي ومنع وصول المنتجات الزراعية للخرطوم والولايات الأخرى.
وشكل المجلس السيادي لجنة رئاسية بقيادة عضو المجلس السيادي أبوالقاسم برطم لحل الازمة والاجتماع بالمحتجين من مزارعي الشمالية.
ووصف خبراء قرار زيادة تعرفة الكهرباء بالكارثية باعتبارها جزء من روشتة البنك الدولي التي طبقتها حكومة حمدوك وتسببت في المعاناة الاقتصادية وتنذر بالفقر والجوع.
وطالب الدكتور محمد سرالختم الخبير الاقتصادي الحكومة بالبحث عن بدائل لهذه الروشتة الغربية المدمرة وقطع بأنها لا تتناسب مع أوضاع الاقتصاد السوداني الهش ونسبة الفقر العالية وسط السكان.
وأكد أن نتائج تطبيق السياسات ظهرت في تعطيل عجلة الإنتاج وارتفاع التضخم وعدم مقدرة المواطن البسيط على شراء السلع الضرورية.
من جهته قال الخبير الزراعي َمختار عوض الله أن القطاعين المطري والمروي شهدا إنهياراً بسبب سوء السياسات وغياب الحكومة نفسها لعدم تشكيلها.
مشيراً إلى انه تمت زراعة مساحات كبيرة من القمح بالولاية الشمالية في هذا الشتاء لتساهم في سد جزء كبير من حاجة البلاد من السلعة الاستراتيجية في طريق الاكتفاء الذاتي منها.
وقال إن الموسم الان مهدد بالفشل التام بسبب الزيادة الكبيرة في فاتورة الكهرباء واحتمال تعرض المزارعين للديون والسجن لعدم الايفاء بالتزاماتهم المالية.