الخرطوم: (صحوة نيوز)
تجدد الانتشار الواسع لوباء كورونا بالسودان بارتفاع مرعب لحالات الاصابة والوفيات يومياً بالخرطوم ومعظم الولايات.
ورصد المؤسسات الصحية تصاعد مشاكل التنفس في حوالي 90% من افراد الاسر السودانية مع اعراض شبيه بمتحور اوميكرون.
وحذر اختصاصي امراض الجهاز التنفسي د.محمد صالح من تجاهل تلك الاعراض، ورغم ذلك قال خبراء في الصحة ان خيار الاغلاق غير وارد.
وعزا ارتفاع الإصابات وحالات الموت المجاني للإهمال الحكومي وعدم تحرك وزارة الصحة لمنع انتشار المرض وتوعية المواطنين بعدم اهمال هذه الاعراض.
ويتساءل مراقبون حول مدى استطاعة الحكومة وقف زحف الوباء الذي يرجح ان تزداد قوته في شهر مارس المقبل.
في ظل تسجيل الغياب الكامل للمجتمع الدولي بسبب الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار الذي ادى لتوقف الدعومات العالمية من المنظمات.
وتاثرت اعمال مكافحة الامراض ودعم المشاريع سلبياً لتوقف دعم المنظمات الدولية مما وانعكس ذلك في انتشار الاوبئة والامراض.
كما ساعدت هشاشة النظام الصحي وعدم الاستقرار الاداري وضعف المنظومة الادارية في تدهور الرعاية الصحية ومكافحة الاوبئة بالبلاد.
ويرى مراقبون أن حالة الفراغ الدستوري الراهن فاقم من كورونا وتسبب في فقد العديد من ارواح المواطنين.
وبحسب الناشط في منظمات المجتمع المدني أمير سليمان فان الحكومة لا تبحث عن تدابير للحد من الوباء.
وفي المقابل يتفرج المجتمع الدولي الذي يدعي الحفاظ على الإنسانية ورعايتها دون أن يمد يد العون لهذه الحكومة العاجزة عن توفير لقمة العيش الكريمة.
مضيفاً ان ما يقدمه المجتمع الدولي عبر المنظمات المختصة تم ايقافه لاسباب سياسية بعد قرارات 25 أكتوبر، في تاكيد ان الأسباب الإنسانية تأتي متأخرة في أولويات الغرب.
مشيراً للتساؤلات الواسعة حول جدوى اللقحات البريطانية والأمريكية لمواجهة كورونا والتي ثبت أن بها مشاكل عديدة.
ويقول سليمان أن احد سبل الوقاية هو تكثيف حملات التوعية بمشاركة الجميع والاحزاب التي وضح انها لا تهتم بالأمر لان أولوياتها كراسي السلطة وليس صحة الانسان.
ويوضح الناشط المجتمعي امير سليمان أنه ليس من حزب سبق ان اقام ندوة تثقيفية عن مخاطر كورونا وسبل تجنبها طوال فترة انتشار الوباء.