الخرطوم: (صحوة نيوز)
قدم د. عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء المستقيل تقرير انجازات حكومة الفترة الإنتقالية إلى مجلس السيادة، مبيناً المرجعية التي استند عليها الأداء ممثلة في الوثيقة الدستورية.
وتلخصت محاور العمل في إيقاف الحرب ومعالجة الأزمة الاقتصادية ومكافحة الفساد وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وتعزيز حقوق النساء في كافة المجالات.
بالاضافة الي وضع برامج لإصلاح أجهزة الدولة والعمل علي وضع سياسة خارجية متوازنة تحقق المصالح الوطنية العليا للدولة وفاعلية الرعاية والتنمية الاجتماعية.
وتركزت أبرز إنجازات الحكومة الإنتقالية حسب التقرير من خلال الخطط الطموحة لتنفيذ برامج الجهاز التنفيذي وفق إطار عام ومحدد.
واشار التقرير لأبرز الانجازات في توقيع اتفاقية سلام جوبا وبدء تنفيذ الترتيبات الأمنية وتعيين حكام الأقاليم والتوسع في خدمات طب الأسرة والرعاية الصحية الأساسية.
وتعزيز ثقافة احترام الأديان ورفع اسم السودان من قائمة رعاية الإرهاب وتطبيع العلاقات المصرفية ومعالجة الديون واستعادة العلاقات مع مؤسسسات التمويل الدولية.
وتنفيذ برنامج اسعافي لتحسين معاش الناس وتعزيز وتقوية الرقابة على انسياب السلع والخدمات للمواطنين وقد شمل ذلك برنامج ثمرات وسلعتي.
ووضع الأسس والضوابط الصارمة لولاية وزارة المالية علي المال العام وتشكيل لجنة قضايا المفصولين تعسفياً وإعادة حوالي 27325 منهم.
ويرى مراقبون وخبراء أن التقرير تم حشده بعبارات انشائية حول إنجازات غير حقيقية منذ بداية حكومة حمدوك في 2019م.
وقال د. محمد سرالختم الخبير الاقتصادي ان عهد حمدوك شهد تدهوراً إقتصادياً كبيراً وارتفاع التضخم والتعديل المتكرر للموازنة العامة سنوياً مما يؤكد غياب الرؤية.
وقال سرالختم ان الحديث عن عودة العمل المصرفي مع الدول والبنوك الخارجية غير صحيح لأن التحويلات لم تتاح للسودان حتى الآن.
مشيراً إلى إن أمريكا خدعت الحكومة بالحديث عن قرار رفع العقوبات وعملياً لاتزال العقوبات سارية وترفض البنوك الدولية التعامل المباشر مع السودان.
واوضح أن برامج ثمرات وسلعتي فشلت في تخفيف اعباء المعيشة عن المواطن الذي انهكته روشتة البنك الدولي التي طبقتها حكومة حمدوك.
من جهته قال الدكتور الطاهر محمد صالح الخبير الاستراتيجي انه مامن إنجازات تحققت في عهد حمدوك بل تدهور مريع في كافة المناحي.
موضحاً ان البلاد شهدت على المستوى السياسي احتقاناً لايزال ماثلاً بالإقصاء والتخوين بعد تعامل حمدوك مع أربعة أحزاب فقط.
مؤكداً ان تجاهل القوى السياسية الأخرى تسبب في زيادة حدة الإحتقان وأدى إلى ماوصلت اليه البلاد الآن.
وقال الطاهر ان الإنجاز الوحيد الذي تحقق في ملف السلام كان النصيب الأكبر والترتيب والتخطيط له والتنفيذ من قبل المكون العسكري.
مشيراً الى إن حمدوك فشل في الحاق عبدالعزيز الحلو بمفاوضات السلام رغم علاقته الشخصية معه وزيارته في كاودا.
لافتاً إلى أن الانجازات التي تم الحديث عنها ليست حقيقية، معتبراً انها محاولة لتحسين صورة حمدوك والتمهيد لعودته في إطار التسوية الأممية.