الخرطوم: (صحوة نيوز)
حذر خبراء ومراقبون من خطورة الوضع القادم بعد ان دفعت الادارات الاهلية بالف شاب لازالة المتاريس التي وضعها الثوار.
بالاضافة للمشاجرات التي وقعت بين سائقي المركبات والاطفال الذين يغلقون الطرقات الرئيسية والفرعية داخل الأحياء بالمتاريس.
وتوقع المحلل السياسي د. خالد عبدالله سوء القادم برد فعل المواطنين الذين تعطلت مصالحهم باغلاق حاويات الاجهزة الامنية أو تتريس الشباب للطرق.
مشيراً أن الوضع القادم ينذر بوقوع اشتباكات بين الطرفين قد تؤدي لخسائر في الارواح والممتلكات.
وقال عبدالله أن هناك انحسار كبير في مواصلة الثورة بسبب الفشل بعد استيلاء سياسيين عليها وتحويلها لمصالحهم الشخصية والحزبية.
مضيفاً أن التجربة نفسها قادت لتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن السوداني دون أن يلتفت السياسيون لذلك.
وقال عبدالله هناك العديد من الممارسات التي قادت لتراجع الآلاف من الشباب عن استمرار الثورة التي تريدها الاحزاب بعد ازالتها من السلطة.
خاصة بعد الكشف خلال الايام الماضية ان ذات الاحزاب تفاوض العسكر على اربع وزارات حسب افادات القيادي بالتحالف البروفسير حيدر الصافي.
وقال أن الادارات الاهلية لها دور كبير في السلطة بالمساهمة في حل النزاعات والاستقرار، لذا تدخلها في هذه المرحلة سيكون ضد الاحزاب السياسية.
من جهتها قالت الباحثة الاجتماعية امل عبدالله أن الشعب ورغم ماطرأ من تغيرات اجتماعية الا ان السلطة عنده تعتمد على القبيلة والجماعة الدينية.
واشارت الى أن الذين يشاركون في اغلاق الطرق يمثلون مكون مجتمعي صغير هم سكان مدينة الخرطوم وفي قلب المدن الثلاثة.
وقالت ان الخرطوم محاطة بمدن ريفية تقل فيه المتاريس واغلاق الطرق وهو مايوضح بجلاء عدم مشاركة معظمهم في استمرار الثورة.
مشيرة ان سكان المدن الطرفية معظمهم من العمال واصحاب المهن اليومية واغلاق الطرق من السلطة او الثوار يؤثر علي معيشتهم.
واعتبرت ان رد الفعل من اؤلئك غالباً سيكون بمواجهة الاطفال وفتح الطرق وقد يصل لمرحلة الاعتداء عليهم كما ظهر ذلك بشكل مَحدود.
وتوقعت امل أن تتوسع المواجهات في الايام القليلة القادمة بنزول الركاب من الحافلات وازالة المتاريس عن الشوارع.
مؤكدة ان القناعة وسط المجتمع حالياً أن اغلاق الطرق عمل ليس له نهاية وربما وسيلة لتمكين الاحزاب المطرودة من العودة للمشهد.