الخرطوم: (صحوة نيوز)
أعلنت مبادرة “سودانيون من اجل السيادة الوطنية” رفضها التدخل الأجنبي بالشأن السوداني في إطار جهود تجاوز الأزمة الراهنة.
وقال دكتور هباني الهادي عضو التنسيقية العليا للمبادرة في مؤتمر صحفي، عقد السبت ندين بشدة كل دعوة للتدخل الأجنبي مهما كان مصدرها.
ويرى الهادي أن ما يحدث في السودان شأن داخلي خالص رافضاً أي إملاءات خارجية على الشعب السوداني صاحب السيادة.
مشيراً لرفض الضغوط الأجنبية وإطلاق الوصفات والتعليمات على الدولة والشعب السوداني.
وانتقد هباني الأطراف التي تتطلع للتدخل الخارجي والاستقواء به من أجل إعادتها إلى سدة الحكم، أو فرض حلول لا تخدم مصلحة الشعب.
قائلاً إنها فقدت علاقتها بالوطن والشعب وعجزت عن تقديم المبادرات الوطنية وصارت مجرد أدوات لقوى خارجية لا يهمها غير مصالحها في السلطة.
مضيفاً أن كل حقائق التاريخ قد بينت أكثر من مرة أن الاستقواء بالأجنبي والسماح له بالتدخل في القرار الوطني يؤدي إلى كوارث.
داعياً كل القوى الوطنية والشبابية إلى الوقوف ضد كل محاولات الاختراق والتدخل في الشأن الوطني.
من جانبه أكد د. عثمان البشير الكباشي عضو التنسيقية العليا للمبادرة انها لاتمثل حزب أو جماعة أو تيار، انما لكل سوداني، بحثاً عن الحل الوطني.
واشار الكباشي إلى ان المخابرات الاجنبية تعبث بكل التكتلات السياسية، وتوجه دون حياة، وشدد على أن الشأن السوداني هو شأن داخلي يحسم بين السودانيين.
واعتبر أن الوضع السياسي بكل خلافاته وصراعاته يبقى شأناً داخلياً تشارك فيه مكونات المجتمع المدني والسياسي وسائر المواطنين.
مشيرأ الى أن مبادرة فولكر غير شاملة وفيها تجاوز لبعض القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، موكداً رفضهم التدخل في الشأن الوطني بدعوى الدفاع عن الديمقراطية.
واستنكر الكباشي ما أسماه “الحج الى فولكر” والاستقواء بجهات معروفة بتدخلاتها في شؤون الشعوب وفرض سياسات تتعارض مع مبادئ السيادة.
واعلن قادة المبادرة عن مليونية يوم 26 يناير الجاري بالتزامن مع ذكرى تحرير الخرطوم من المستعمر.
وقال الدكتور إبراهيم المرضى استاذ التاريخ ان ذكرى تحرير الخرطوم لها مدلولات كبيرة لدى الشعب السوداني وتحمل رمزية التحرر وذلك حينما دخلها الأنصار وقتلوا الحاكم العام غردون.
وقال يجب أن نتذكر تاريخ الأجداد في النضال ضد المستعمرين وأن لا نسمح لهم بالعودة من جديد عبر اي نافذة يتسلون منها مثل الوساطات والمبادرات.
وفي السياق قال الدكتور الطاهر محمد صالح أن الاعلان عن مليونية دعم السيادة يعني ان هناك شارعاً اخر ستكون له كلمته .
مشيراً الى ان المطالبة بابعاد فولكر والبعثة الأممية خطوة وطنية وأكد أن الداعم للمبادرة طيف واسع من الشعب السوداني ممثل في الإدارة الأهلية والتيارات المختلفة.