الخرطوم: (صحوة نيوز)
تعرض الجنيه السوداني امس لمزيد من الانهيار باخفاض متوالي لقيمته أمام العملات الاجنبية في “السوق الأسود” بالخرطوم.
ووفقاً لمتعاملين في النقد الاجنبي فإن سعر شراء الدولار بلغ 501 جنيها مقابل البيع 502 جنيها، بينما سعر شراء الريال السعودي 129 جنيها والبيع 131 جنيها.
واكد تجار العملة ان سعر شراء الجنيه المصري بلغ 32 جنيها والبيع 33 جنيها، وبلغ الريال القطري 129 جنيها للشراء و131 جنيها للبيع.
وأرجع الخبراء السبب لغياب الحكومة وفشل سياسات السابقة وتطبيق وصفة غربية فاشلة لا تتوافق مع طبيعة الاقتصاد السوداني.
وقال د. محمد سرالختم الخبير الاقتصادي ان هذا يشير إلى فشل سياسات الحكومة الانتقالية السابقة وتطبيق سياسات غربية حتى ينهار السودان ويتم تنفيذ أجندة الدول والمخابرات.
وأضاف سر الختم أن السودان ليس في حاجة إلى هبات ولكنه يحتاج استغلال وإدارة موارده وابتعد عن معسكر الغرب الذي يورد البلاد واقتصادها موارد الهلاك.
من جهته عزا الخبير الاقتصادي د. محمد الناير ارتفاع الدولار الى عدم وجود حكومة بالسودان لأكثر من شهرين وايضاً بلا موازنة.
مؤكداً انه ولأول مرة يدخل العام الجديد دون اجازة موازنة الدولة، جازماً بأن حالة الفراغ تعطي مساحة للسوق الموزاي للتمدد رغم مزادات البنك المركزي.
مشيرا الى أن الدولة في ظل الاستقرار النسبي الذي حدث لسعر الصرف لم تستطع تكوين احتياطي مقدر من العملات الاجنبية أو من الذهب للمحافظة علي قيمة العملة.
وقال الدكتور خالد أحمد الحاج الخبير الإعلامي أن العملة الصعبة ارتفعت بصورة مخيفة، لتزيد معاناة المواطن وواصل الدولار تمرده على سياسات بنك السودان المركزي.
وبينما وضع المواطن آمالاً كبيرة على موازنة 2022 لانتشاله من الضياع، كان الارتفاع الجنوني للدولار الذي تجاوز 500 جنيهاً متحديا كافة الإجراءات.
وتوقع خالد ارتفاع اسعار كافة السلع بالاسواق وذلك بتبرير تغطية العجز في ظل حالة التوهان السياسي وانهيار اقتصادي كبير.