بقلم: ياسر الفادني
قوى الحرية والتغيير التي سميت بهذا الاسم بعد ولادة مشوهة، لا حرية فعلوها ولا تغيير إلي الأفضل تم في هذه البلاد، من أين جاءوا ؟ لا يعلم أحد ذلك وفي أي كوكب كانوا يعيشون؟ العلم عند الله، قاموا بروز وظلوا هكذا إلي أن أطيح بهم في الخامس والعشرين من أكتوبر وهم لايصدقون.
بعد الإطاحة بهم حاولوا بكل ما اتو من قوة لملمة أطرافهم لكنهم لم يستطيعون إلي ذلك سبيلا، شرد منهم من شرد واحتمي أحد العرابين والمصفقين لهم بسفارة أجنبية ولا ندري هل هو موجود فيها أم تخارج؟ كاهنهم الأكبر لم يطب له المقام فقدم إستقالته ونفد بجلده ولا صوت له الآن كما كان في سابق حكمة ثقيل الدم لا يهش ولا ينش!.
الشارع الذي يخرج الآن كل يومين لا ناقة لهم فيه ولا جمل حاولوا ركوب موجته لكن لم يفلحوا، الآن لا وجود لهم إلا البيانات التي يكتبها شخص أو شخصين باسمهم وينشرونها بصورة واسعة في الميديا، حاولوا سرا التفاوض مع من وصفوهم بالانقلابين للرجوع مرة أخري بأي شكل لكن المكون العسكري لم يعيرهم إهتمام لأنه يدرك جيدا أن مرحلتهم قد إنتهت وأنهم في وضعية التلاشي.
حاولوا الركوب مرة أخري بتحالفات مع الحزب العجوز لكن هو الآخر لفظهم ورماهم عظما بعد ان اكلهم لحما، صار الصراع بينهم ظاهراً كصراع التعيس ضد خايب الرجا، صراع المنهكين الذين لا يدرون لماذا يقاتلون؟ ومن يقاتلون، إنها النهاية بلاشك.
هؤلاء الذين يتصارعون أعطوا فرصة من ذهب لقيادة هذه البلاد يعد أن ركبوا سفينة الثورة لكنهم فشلوا ولم يقدموا شيئا لهذا الوطن سوي الخراب والدمار في كل شييء مسيرتهم كانت صفراً وأخذوا من خالفوهم الرأي قهرا، غشوا شعبهم بمستقبل باهر وعدل وحرية وسلام لم نسمع ولم نر الحرية ولا العدل ولا السلام بل زادت في عهدهم التفلتات الأمنية في الخرطوم وزادت حدة الإحتراب في دارفور.
المثل السوداني يقول “ليس كل المدردم ليمون”، الشعب السوداني عرف قدركم تماما بعد التجربة المرة التي اجتراها علقما مرا في حلقه، ولا مناص لكم إلا أن نري عضلاتكم التي من ورق في معركة الإنتخابات القادمة وسوف تعرف الصناديق حجمكم الحقيقي إن كان لكم حجم وسوف تسقطون في الانتخابات القادمة ويطلق عليكم رصاصة الرحمة ونقول لكم وداعا.. وياحمامة مع السلامة.