تابعنا جميعا مأساة الطفل المغربي (ريان) وهو في الخامسة من عمره والذي سقط في بئر عميقة يبلغ عمقه 62 مترًا، في قرية أغران بإقليم شفشاون، شمال المغرب يوم الثلاثاء الماضي، هذه هي ارادة المولى عز وجل ولا نقول الا ما يرضي الله (انا لله وانا اليه راجعون).
ريان هذا الملاك الطاهر جمع ووحد الامة جميعا وقفت تحت هدف واحد هو انقاذ الطفل البريء بالتضرع لله عز وجل بالدعاء والاستغاثة، جاء يذكرنا اننا أمه واحدة ورحل، فعلينا ان نتكاتف يداً واحدة.
كارثة الاهمال التى باتت ظاهرة بشعة تضرب البلاد فى مقتل وتتسبب فى كوارث لا تحمد عقباها.. ومظاهر هذا الاهمال عديدة، ابتداء من السير فى الشوارع، وحتى داخل دواوين العمل المختلفة، لا نستثنى منها شيئًا على الاطلاق، ومن مظاهر الاهمال إنتشار ظاهرة “البلاعات” بلا أغطية، والآبار وتغطيتها باشياء هشه مما يعرض المارة إلى المخاطر والهلاك ويعرقل حركة المارة والسيارات، وترك حفرة عميقة بالطريق العام تعرض المارة للخطر، فلماذا هذا الاهمال؟ ولماذا عدم الاهتمام واللامبالاة من المسؤلين وهم يسمعون بالكوارث والحوادث؟، كذلك انتشار القمامة فى الشوارع، والتي تسبب انتشار الاوبئة والامراض وانتشار الجراثيم.
ونجد أن وراء ذلك هم مسئولي الأحياء الذين “يضربون طناشًا”، ولا يبالون بذلك والأخطر أنهم قد يرون ذلك دون أن يسترعى الأمر انتباههم، بل إن هذه القمامة من كثرة تردد المسئولين عليها، بات الأمر عاديًا بالنسبة لهم.. وهناك تسريبات عديدة من مواسير الصرف الصحى بسبب أعطال فى شبكات الصرف الصحى والتى لم يتم تغيير خطوطها منذ فترة طويلة، فى الوقت الذى تخلى فيه رئاسة المركز مسئوليتها من أعمال الصيانة والإصلاح باعتبارها من اختصاص المواطنين المنتفعين من تلك الوحدات السكنية.
نوجه نداء عاجل لكل المسؤولين في جميع الدول.. اين ضمائركم وانتم ترون وتسمعون الكوارث التي يتعرض لها الاطفال الابرياء ويفقدون حياتهم؟ على المسؤولين ايقاظ ضمائرهم والعمل على صيانة الشوارع التاكد من اغلاق اي “حفر بلاعات”، العمل على ازاله اي اضرار بالشارع والاماكن العامه، ووضع علامات توضح وتنبه المواطن اذا كانت هناك اصلاحات لم تكتمل، توعية الاطفال وتحذيرهم من عدم الاقتراب من الحفر والابار المفتوحه وايضا تشغيل فيديو لتوعية الأطفال بمخاطر الكهرباء وإجراءات الوقاية من مخاطر الكهرباء.