الخرطوم: (صحوة نيوز)
أشاد محللون سياسيون ببيان الاتحاد الاوربي واصدقاء السودان بدعم تقرير بعثة الامم المتحدة اليونيتامس ومشاوراتها مع اصحاب المصلحة السودانية.
فيما اعربوا عن مخاوفهم بان يعترض التنفيذ العديد من العقبات في مقدمتها رفض التدخل الاجنبي في الشان الداخلي.
وأعلن الاتحاد الأوروبي وعدد من دول مجموعة أصدقاء السودان عن الترحيب بنشر تقرير رئيس بعثة الأمم المتحدة الموجز عن المشاورات مع أصحاب المصلحة السودانيين.
وقالت الدول في بيان إن المشاركة النشطة لمجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في المشاورات تعتبر علامة قوية ومشجعة على التزام الفاعلين الراسخ لحل الأزمة السياسية.
وتمهيداً للطريق أمام سودان ديمقراطي ومسالم، وأضاف البيان “يعكس التقرير وجهات النظر ويظهر إجماعاً قوياً على عدد من القضايا والمبادئ الرئيسية.
وقال المحلل السياسي موسى الطيب أن الواقع يشير الى تقاطعات عديدة بين الاحزاب السياسية والحركات المسلحة ولجان المقاومة والمكونات المجتمعية.
مشيراً الى ان المشكلة تكمن في شيطان التفاصيل وان تنفيذ المبادرة سيصطدم بالعديد من المعوقات بسبب الاجندة الخارجية والاتفاقيات السرية.
مستشهداً باتفاقية جوبا التي توصلت لتوقيع السلام ثم ظهرت عيوبها في التنفيذ.
وقال أن السودانيون إشتهروا بإجراء اتفاقياتهم وتوقيعها وكذلك مفاوضاتهم خارج السودان او تحت رعاية جهات اجنبية.
ولم يتم الانتباه الي الحقيقة الموجعة ان اي اتفاق او مفاوضات تجري خارج السودان لا تاتي مبرأة من أجندة خارجية تكون مختبئة في تفاصيل هذه الاتفاقيات.
حيث تبدأ سليمة من الأذى ولكن عند تطبيقها يظهر “العلقم المدسوس في عسل التفاصيل”.
موضحاً أن النجاح يتوقف على موضع البعثة الاممية ووقوفها على مساحة واحدة من كل المكونات.
وان يكون هدفها المساعدة فعلاً في الانتقال الديمقراطي ومصلحة البلاد وقال هناك بعض المكونات يرون ان مشاكل السودان لن يحلها الا السودانيون أنفسهم بالحوار داخل وطنهم.
واضاف ان هناك من ينادي بضمانات دولية ولا يدرك بانه يفتح بابا للتدخل في الشئون الداخلية.. لان كل العالم له مصالح.
وتهمه فقط مصالح دولته ولن يضمن لك اتفاقا ليس له فيه مصلحة وقال أن كل قضايا السودان تنتهي بمساعدة الاتحاد الاوروبي في اعفاء الديون ودعمه اقتصادياً.