الخرطوم: (صحوة نيوز)
اعلنت مصادر مطلعة معلومات جديدة حول عودة رئيس الوزراء السابق، عبدالله حمدوك لقيادة الحكومة الانتقالية.
وكشفت التقارير أن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، أجرى لقاءً مع حمدوك بمقرّ إقامته في دولة الإمارات الجمعة.
وأشارت المصادر الي ان القرار حول امكانية عودة حمدوك لتشكيل الحكومة الجديدة لم يتم حسمه حتى الآن.
واَوضحت المصادر أن حمدوك رفض الافصاح عن نتائج المشاورات، حيث لم يبد موافقة صريحة أو ممانعة للعودة مجدّدًا.
واثارت احتمالات عودة حمدوك جدلاً اعلامياً واسعاً، ويراها كثيرون ردة للخلف وإعادة إنتاج الأزمة والفشل بينما يستفيد منها افراد كانوا مقربين منه.
ويقول المحلل السياسي والكاتب الصحفي أحمد يوسف التاي ان المساعي الداخلية والتحركات الدولية والإقليمية لإعادة حمدوك للسلطة لها أجندة وغايات مختلفة.
وكل جهة ترى في حمدوك وسيلةً لتحقيق أهدافها، فالاتحاد الأوروبي يرى عودته دعماً للتحول الديمقراطي والدولة المدنية حتى لايظهر متناقضاً بين المباديء والشعارات والواقع.
فضلاً عن أجندة أخرى لاتزال محل تساؤلات وشكوك، وهذا الأمر ينسحب بنسبة كبيرة أيضاً على أمريكا.
مشيراً الى ان الإدارة الأمريكية توازن دائماً بين المصالح ودعم الحريات والديمقراطية ظاهرياً لتثبيت الصورة الذهنية لدى الرأي العام الداخلي والخارجي.
لذلك تدعم امريكا ظاهرياً حمدوك ، وبالخفاء تدعم الشركاء العسكريين لتحقيق أجندة لايمكن للمدنيين تحقيقها مثل التطبيع مع اسرائيل.
من جهتهم فان العسكر وفي ظل حاجتهم لتسيير دولاب الدولة والتعاون الدولي والمساعدات، يرون في وجود حمدوك استمراراً للدعم الخارجي.
ويضيف التاي أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة إلى موسكو حملت الغرب وحلفائه العرب لدعم عودة حمدوك بصلاحيات أوسع لفرملة الهرولة إلى روسيا.
وقال أن هذه التحركات الداخلية والخارجية متعددة الأغراض والأجندات والكل فيها يمدح ليلاه.
مؤكداً ان أمريكا والغرب لا يريدان لحمدوك الإنفراد بالسلطة وحده كما لايريدان لقادة الجيش أن يسيطروا على مقاليد السلطة بمفردهم.
اضافة الى الدعم الظاهري من الغرب لتنفيذ الوثيقة الدستورية لكنه فعلياً يريد إبراز دعم حمدوك ليتسق ذلك مع شعارات مساندة المدنية.
وفي نفس الوقت يتمسك الغرب بالجانب العسكري لتحقيق هدفين هما قطع الطريق امام المهاجرين لأوروبا، والتطبيع مع تل أبيب.
وقلل عضو المكتب السياسي بحزب الأمة القومي امام الحلو من عودة حمدوك، وقطع بانها لن تضيف للمشهد ولن تقدم ولن تؤخر.
ودعا الحلو لضرورة البحث عن شخصية وطنية جديدة تستطيع مواكبة التحديات والصعوبات بالبلاد.
مشيراً الى ان تقديم حمدوك استقالته يعني أنه لا رغبة لديه لخدمة الوطن، وقال ان البلاد تذخر بالكفاءات مما يتطلب البحث عن بديل لعودة حمدوك.
واعلنت عدد من الاحزاب السياسية رفضها عودة حمدوك وقالت ان عودته تعني اعادة انتاج الأزمات السابقة.
من بينها ازمات خلافاته مع أحزاب (قحت) الميثاق الوطني وحركات الكفاح المسلح التي اشترط عدم اشراكها في حكومته الأخيرة.
ويرى مراقبون أن عودة حمدوك تعني خروج الحركات من المشهد وربما عادت لحمل السلاح وبالتالي فشل اتفاق السلام.
من جهته قال القيادي بالحرية والتغيير حيدر الصافي أن بعض أحزاب “قحت” تطمع في منصب رئيس الوزراء لقياداتها.
فيما اكد الدكتور عادل التجاني رفض عودة حمدوك مشيراً الى انه ليس لديه مايقدمه وقد فشل في كل الملفات.
وشهد الاقتصاد في عهده تدهوراَ مريعاً ولم يقدم له أصدقائه الغربيين سوى الوعود الكذوبة والروشتة التي احالت الاقتصاد إلى خراب.