الخرطوم: (صحوة نيوز)
أعرب خبراء أمنيون عن استغرابهم لما تردد عن بفرض امريكا عقوبات على شرطة الاحتياطي المركزي في السودان.
وذلك بدعاوي استخدام العنف المفرط لفض التظاهرات بالخرطوم واستخدام الرصاص تسبب في سقوط قتلى ومصابين.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، الإثنين، عقوبات على شرطة الاحتياطي المركزي بسبب “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” ارتكبتها ضد المناهضين للانقلاب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تغريدة عبر تويتر: “نحن نقف مع شعب السودان في سعيه لتحقيق السلام والديمقراطية”.
ويكشف اللواء (م) بشير محمد بخيت أن قوات الاحتياطي المركزي ظهرت على مسرح الشرطة عام 1974م بعد أن كانت هناك قوات “بوليس” مماثلة لها من حيث الواجبات والمهام.
ولكنها كانت متواضعة من حيث العدد والعتاد ومستوى التدريب والتسليح وكانت تسمى “بلكات الرئاسة” وهي كلمة عسكرية أجنبية.
وأدت تلك القوات دورها في حفظ الأمن والنظام على مستوى المديريات التسع منذ إنشائها في عهد الإدارة البريطانية الاستعمارية حتى فجر الاستقلال.
وأعقب تلك الفترة نهضة وثورة اقتصادية شاملة في كافة مناحي الحياة وتوسعاً غير مسبوق في المجالات الاقتصادية والزراعية والأمنية.
وهو الأمر الذي جعل “بلوكات الرئاسة” غير قادرة على مواكبة تلك النهضة الشاملة ولا حتى الحد الأدنى من الأداء الأمني اليومي المطلوب منها.
وكان لزاماً على قيادة الشرطة السودانية من الرعيل الأول بقيادة المدير العام الأسبق المرحوم الفريق شرطة مكي حسن أبو ونائبه المرحوم اللواء شرطة يوسف سليمان أبوقرون تقديم البديل الشرطي.
فكانت قوات الاحتياطي المركزي التي ولدت بأسنانها عام 1974م تحت قيادة قائدها الأول العقيد شرطة عصمت معني محمد حسن.
وفي أعقاب زيارة قائد الأمن المركزي المصري للسودان تم إرسال “فصيل” من قوات الاحتياطي المركزي “معلمين” بقيادة ضابط للأمن المصري للتدريب.
وتم التدريب على البرامج العسكري الخاص به ونقل تجربته الميدانية في هذا المجال، وقد تم ذلك بالفعل بعد عودة الفصيل من مصر وإجراء بعض التعديل على البرامج الميدانية.
ويقول الخبير في مجالات الامن المركزي يحي سليمان، وهو معلم سابق بالاحتياطي المركزي، أن قرار امريكا بفرض عقوبات على وحدات شرطية باميكا واي دولة أمر يدعو للاستغراب.
وقال ستكون المرة الاولى في العالم تتم فرض عقوبات على احدى الوحدات الشرطية موضحاً ان الاحتياطي المركزي وحدة اساسية في اي شرطة في العالم.
مشيراَ لاختلاف مسمياتها ولكنها تتفق في اهدافها وخطتها وتدريبها موضحاً ان جزءاً من التدريب يقره مجلس وزراء الداخلية العرب او الاتحاد الافريقي.
ويتم تبادل التدريب بين الدول مؤكداً أن الاحتياطي المركزي ليست “مليشيا” او ادارة شاذة وتستخدم اسلحة محددة في كل البلدان (البمبان والهراوات).
وقال المحلل السياسي عبيد المبارك ان القرار له ابعاد سياسية وهو احدى الاساليب التي تستخدمها الولايات المتحدة لتقويض الحكومة الانتقالية.
مشيراً الى أن استهداف الاحتياطي المركزي يقصد به تكبيل الشرطة ودعم التظاهرات رغم انها اصبحت باعداد بسيطة ولكن يصاحبها مخطط اعلامي باثارة الانتهاكات.
واعتبر العقوبات احد الوسائل التي تستخدمها المنظمات الدولية تمهيداً لقرارات دولية عليها توافق من دول الغرب.