تقرير: (صحوة نيوز)
أثار قرار الرئيس فلاديمير بوتين بتحويل الدفع مقابل الغاز والنفط الروسي إلى العملة الوطنية “الروبل” ردود فعل اوروبية واسعة.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن “الحكومة الفيدرالية ستناقش الأمر مع الشركاء الأوروبيين”، وأضاف أن القرار “يظهر مرة أخرى أن روسيا ليست شريكاً مستقراً”.
بينما وصف المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء الإيطالي فرانشيسكو جافازي الدفع بالروبل بالتحايل على العقوبات، مشدداً ضرورة مواصلة الدفع باليورو”.
وفي بلغاريا أكد رئيس وزارة الطاقة ألكسندر نيكولوف أن قرار روسيا بدفع ثمن الغاز بالروبل لا يهدد العقد الحالي مع بلغاريا.
وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد سرالختم أن قرار الرئيس الروسي بوتين يشكل ضربة قاسية وموجعة للدولار الامريكي وأمريكا نفسها والغرب.
واعتبر سرالختم الخطوة بأنها تفكير استراتيجي سيشكل صدمة للغرب ويفرغ العقوبات التي اتخذت ضد موسكو من مضمونها.
وقال من الواضح أن روسيا كان لديها خططها وخياراتها وكانت تدرك وتتحسب لألاعيب الدول الغربية ولذلك جاء قرار الرئيس بوتين المفاجئ لأمريكا والدول المتحالفة معها.
من جهته يقول الاستاذ الباقر أحمد الخبير في السياسات الدولية أن القرار يتجاوز الأزمة الحالية في اوكرانيا إلى تشكيل منظومة اقتصاد جديدة بذون الدولار.
مشيرا الي ان الدولار الذي فرضته أمريكا عنوة علي العالم يصبح بلا قيمة ويمكن أن يتم ذلك في غضون وقت قريب.
وأضاف إن القرار سيكون له مابعده خاصة ان عدد من الدول العربية أكدت التفكير في التعامل بالروبل الروسي واليوان الصيني مما يشكل واقع اقتصادي جديد وفقدان امريكا خيوط التحكم في العالم.