الخرطوم: (صحوة نيوز)
قال رئيس هيئة الأركان محمد عثمان الحسين أمام حشد عسكري بالقضارف ان الجيش لن يسلم السُلطة لمتظاهري الخرطوم والاحزاب المفككة.
وأكد الحسين ان الجيش تعدى مرحلة الخطر بعد تصديه لجهات تعمل على شيطنته وترغب في اقصائه من المشهد السياسي.
وقال المحلل السياسي عبيد المبارك ان الشراكة مع الجيش توترت دون اسباب واضحة وابتدرها المدنيين وختم مشهدها الاخير الجيش.
موضحاً ان قرارات 25 اكتوبر ابعدت “احزاب 4 طويلة” واعادت تكوين الحكومة برئاسة عبدالله حمدوك.
مشيرا الى ان التظاهرات والمواكب الجماهيرية لم تتوقف منذ سقوط حكومة البشير مما يدل ان ليس هناك علاقة بين التظاهرات والحكومة الانتقالية وان هناك مجموعة تسعى لتنفيذ مطالب خارجية.
وقال ان فشل حمدوك لم يكن بسبب المكون العسكري وانما المكون المدني موضحا ان هذا الوضع غير المستقر يرمي على الجيش مسئولية دستورية وهي حماية القانون والدستور.
وان مهمة الجيش لن تنتهي الا باعادة الاستقرار للبلاد وتكوين حكومة ديمقراطية عن طريق الانتخابات التي هي مسئولية المكونات المدنية ومن المفترض ان تمضي تجاهها.
مؤكداً ان رفض الاحزاب السياسية الانتخابات هي السبب وراء اطالة مشاركة المكون العسكري في الحكم.
وقال مبارك ان المشهد الآن يجعل إختيار جسم لتسليمه السلطة امرا مستحيلا لعدم وجود حاضنة سياسية متماسكة والخلافات مما يحمل الجيش مسئولية الحفاظ على البلاد.
واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله من الصعب جدا تخلي الجيش عن السلطة لوجود خطر يهدد وحدة البلاد وسلامتها وتدخلات اجنبية وصراعات مخابراتية.
وقال فضل الله ان الضغط الخارجي على الجيش بالعقوبات الفردية وتنفيذ الترتيبات الامنية ومحاولة هيكلة القوات المسلحة تحديات لابد من مواجهتها بتماسك وقوة.