متابعة: (صحوة نيوز)
أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن الجيش الروسي يقاتل حاليا في أوكرانيا من أجل شعب دونباس ومن أجل أمن وطنه مشيرا إلى أن روسيا اضطرت لصد عدوان محتوم بتحرك استباقي.
وقال في كلمة ألقاها خلال العرض العسكري الكبير الذي أقيم يوم الاثنين في الساحة الحمراء بموسكو بمناسبة الذكرى الـ77 للانتصار على النازية في الحرب الوطنية العظمى أن روسيا دائما تدعو إلى حوار نزيه وإلى أمن متساو وغير قابل للتجزئة.
ولكن “دول الناتو لم ترغب في سماعنا”، حيث كانت لديهم “خطط مختلفة تماما”، وكانت هناك أستعدادات لشن هجوم على دونباس وشبه جزيرة القرم.
وأضاف أن الناتو بدأ يزحف نحو أراضي جوار روسيا عسكريا، مقتربا من حدودها، وكل الدلائل كانت توحي بأن “الصدام مع النازيين الجدد أمر لا مفر منه”.
يقول استاذ العلاقات الدولية الدكتور مجدي عبدالله اشكار أن أمريكا تشعر بعد سقوط الاتحاد السوفييتي لم يعد أمامها تحد كبير في كل أوروبا.
ولذلك يسعى البيت الأبيض إلى استكمال “ترويض” روسيا وفرض حقيقة أن أمريكا لن تتخلى عن دورها القيادي في أوروبا، وأن هذا الدور مستمر في التقدم نحو موسكو.
وبالتالي فان الولايات المتحدة الامريكية كانت تبحث عن موطئ قدم قريباً من روسيا لتحكم سيطرتها على كل المنطقة الى الصين.
غير أن روسيا قد نجحت بمهارة بحكم انها دولة عظمى في انشاء تحالفات كبيرة ونجحت في السيطرة على الاقتصاد العالمي.
واقامت علاقات مع الدول التي عادتها واشنطن وخلقت معها تعاون مشترك اعتمد على المصداقية والشفافية والفائدة المتبادلة بعكس غريمتها.
واعتبر ان ذلك الاتجاه الروسي اثار مخاوف الولايات المتحدة وجعلها تسارع في خطتها لبناء قواعد عسكرية في اوكرانيا وهو الشئ الذي تعده روسيا مهدداً لامنها القومي.
وقال اشكار أن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عيد النصر قد تحدث عن ذلك بوضوح واعطى الحق لروسيا في غزو اوكرانيا للمحافظة على امنه القومي وقطع الطريق امام واشنطن من التقدم على تلك الناحية بالتخفئ تحت غطاء الناتو.
المحلل السياسي ابوبكر خضر يقول أن العالم يشهد بداية تحولات كبيرة منبهاً للاحتفال الذي اقامته السفارة الروسية بالخرطوم بمناسبة عيد النصر ومتابعة الشعب السوداني لخطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومشاركة العشرات من السودانيين والروس الذين يعيشون بالسودان في هذا الحدث الذي لا ينسى في موكب يحمل علم النصر وعلمي السودان وروسيا وشريط القديس جورج عبر الخرطوم.
وقال أن رد فعل سكان العاصمة والسائقين كان إيجابيا نحو الدور الذي تحظى به روسيا بالسودان وعموم افريقيا مما يسندها في صراعها مع واشنطن.
موضحاً أن دائرة التحالف الروسي تتسع بالدول العربية والافريقية ودول شرق اسيا يوماً بعد الاخر.