القضارف: (صحوة نيوز)
تواصلت تدفقات اللاجئين الاثيوبيين الى السودان مع ازدياد التوتر الأمني بمناطق غرب إقليم الأمهرا.
ويقدر عدد اللاجئين بحسب رصد أولي بحوالي 97,200 لاجيء بولاية القضارف ومنطقة حمداييت بولاية كسلا أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ.
وأعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن بالغ حزنها لوقوع اشتباكات باثيوبيا على أساس ديني.
وطالبت الحكومة الاثيوبية للشروع الفوري في اجراء تحقيقات شاملة ومستقلة وشفافة في كل احداث العنف التي حدثت في إقليم الامهرا.
وحسب التقارير، يشكل كبار السن والنساء والأطفال أغلبية الفارين من إقليم تيغراي.
بعد أن اضطروا، تحت نيران القصف، إلى ترك منازلهم وأسرهم ولا يعلمون عنهم إن كانوا أحياء أم أموات حتى الآن.
وكشفت تحقوسي ايمار، لاجئة إثيوبية، في حديث لمحطة “بي بي سي” ما يعانيه الفارون من المعارك إلى السودان.
قائلة: “الرحلة صعبة جدا على الأهالي، مشيت ثلاثة أيام متتالية، وأنا أحمل أطفالي، لا يوجد معي إلا القليل من الطعام والماء. تركت زوجي وأخوتي ورائي في الإقليم ولا أعلم عن مصيرهم أي شيء”.
وأضافت: “المصيبة في الطريق أن الأطفال الرضع هم الضحية الأولى، فهم لا يتحملون هذه الظروف القاسية، التي يضيق بها الشخص البالغ، فكيف يتحمل الطفل هذه المشقة “.
وتروي ترحاس قبروم، لاجئة إثيوبية أخرى، كيف تركت خلفها أنقاض منزلها الذي سقط جراء القصف، وزوجها الذي لم تكن وقتها تعرف عن مصيره شيئاً.
وسط أوضاع إنسانية صعبة، أعلنت السلطات السودانية، أن تدفق اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الصراع في إقليم تيغراي، يتطلب دعم ومناصرة المجتمع الدولي.
بسبب ضعف البنيات والخدمات الضرورية كنتيجة حتمية لسنوات من الصراعات والوضع الاقتصادي المتهالك.