الخرطوم: (صحوة نيوز)
اكد خبراء وسياسيون ان المرسوم الذي اصدره رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان برفع حالة الطوارئ يستجيب لتقرير فولكر امام مجلس الامن.
وكان إعلام مجلس السيادة اعلن أن المرسوم ياتي في إطار تهيئة المناخ وتنقية الأجواء، لحوار مثمر يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية.
واليوم اطلقت السلطات سراح المعتقلين استجابة لتوصية اجتماع مجلس الامن والدفاع الذي انعقد امس برئاسة البرهان.
وقال المحلل السياسي عبيد المبارك أن رفع حالة الطوارئ واطلاق سراح المعتقلين بموجب قانونها إحدى المطالب الدولية للامم المتحدة.
وطالب بها رئيس بعثة الامم المتحدة في السودان (يونيتامس) أمام مجلس الامن بهدف تهيئة الاجواء لانطلاق مبادرة الالية الثلاثية.
موضحاً أن الاسباب التي قادت لاعلان حالة الطوارئ لاتزال موجودة ومنها التظاهرات والاوضاع الاقتصادية والمهددات الامنية.
مضيفاً ان رفع الطوارئ يرمي على الحكومة الانتقالية عبئاً ثقيلاً بمحاولة السيطرة على الاوضاع ولكن اعتبرها ضرورية من اجل فتح الباب أمام الحوار.
واشار المبارك الى أن قرار البرهان قد يدخل بعض الاحزاب في مأزق اذ كانت تعتبر ان رفع حالة الطوارئ مطلب اساسي يدفعها لتحريض الشارع على التظاهرات.
مضيفاً ان الحزب الشيوعي سيبحث حتماً عن مطلب جديد ليكون سبباً يعتمد عليه في الدعوة لمواصلة المظاهرات والمواكب.
وقال المبارك أن حديث فولكر امام مجلس الامن بان هناك مجموعات مفسدة لاتريد الاستقرار يرتبط بسياسة الحزب الشيوعي الذي يسد الطريق امام اي محاولات للحوار عن طريق لاءاته الثلاثة.
من جانبه قال استاذ العلوم السياسية مجاهد عبيدالله أن قرارات مجلس السيادة برفع حالة الطوارئ واطلاق سراح المعتقليين السياسيين خطوة مهمة.
وتؤكد مساعي الحكومة الانتقالية على ادارة حوار شفاف يضم كل كيانات المجتمع السوداني للتوافق والاتفاق على ادارة الحكومة والوصول بها الى نقطة الانتخابات.
وقال أن تلك الطوارئ كانت مطلوبة في الوقت التي اعلنت فيها باعتبار أن هناك الكثير من القوانين مجمدة ولا سبيل غير استخدام حالة الطوارئ للسيطرة على المهددات.
موضحاً أن اعلان الطوارئ لايستهدف تحجيم العمل السياسي كما يعتقد البعض ولكن له اهداف أمنية واقتصادية واجتماعية متعددة.
مذكراً أن مجلس الأمن والدفاع كان قد أعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات التي أودت بحياة 99 شخصا هذا العام.
وقال عبيد الله أنه وبقرار مجلس السيادة برفع حالة الطوارئ انتهت الحجة الاساسية امام تعنت بعض المجموعات من الجلوس للحوار.