الخرطوم: (صحوة نيوز)
وصفت الآلية الثلاثية التى تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والايقاد، قرار رفع الطوارئ والإفراج عن المعتقلين، بالخطوات بإلايجابية لتهيئة مناخ الحوار.
ورأى مراقبون بأن المكون العسكري ظل حريصاً على الحوار ولكن الآلية اقصتهم من عمليات التشاور السياسي، واختارت أحزاب بعينها للاجتماع بها وتعمدت إبعادهم.
وأشار المحلل السياسي عمر عبد الكافي إلى ان الآلية الثلاثية اخيرا شعرت بتعطل كل جهودها لدفع الحوار والمضي بمبادرتها إلى الأمام.
وبينما يتحدث المدنيين عن تهيئة الاجواء للحوار، اتجهت الآلية نحو العسكريين مرغمة.
فكان اللقاء الذي تم بين الآلية والجانب العسكري بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول دقلو لتكون النتيجة السريعة رفع الطواري واطلاق المعتقلين لتهيئة الأجواء للحوار.
متسائلاً: هل ترد قوى الحرية والحزب الشيوعي التحية بأحسن منها وسيما وأن العسكريين قاموا بتنفيذ واحدة من أهم مطلوبات تهيئة أجواء الحوار وهو رفع الطوارئ وما يتبعه من تدابير استثنائية.
وحمل عبد الكافي الالية مسؤولة تاخير الحوار الذي تبنته عبر مبادرتها لأنها كانت تتعمد إقصاء العسكريين وتقتصر الحوار على مجموعات معينة.
وقال انها لم تلجأ للعسكر إلا بعد احساسها بالفشل وعدم مقدرتها أحداث اي اختراق بمعزل عن العسكريين.
وكانت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد قد اعلنت ترحيبها بقرار رفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
ووصفت القرارات بالإيجابية لتهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى حل سلمي للمأزق السياسي الحالي في البلاد بعد انقلاب 25 أكتوبر الماضي.
وحثت الآلية في بيان لها السلطات على استكمال الإفراج عن المعتقلين واتخاذ خطوات إضافية لضمان الحق في التجمع السلمي والتعبير .
وطالبت أصحاب المصلحة السودانيين بالاستعداد بحسن نية لحوار بناء حول حل سياسي وطريقة سلمية للخروج من الأزمة الحالية في السودان.
واعرب بيان الآلية عن أملها أن يكون الشابين الذين قتلا خلال تظاهرات السبت الماضي آخر ضحايا الوضع الحالي.