الخرطوم: (صحوة نيوز)
حذر الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي من تكرار أخطاء 2019 عقب نجاح التغيير بالتحاور المنفرد بين المكون العسكري وفصيل سياسي واحد بعينه مما أدى لسيطرة تحالف الحرية والتغيير على كل المشهد السياسي في الفترة الانتقالية لقرابة الثلاثة أعوام.
وإقصاء بقية المكونات السياسية الثورية من الفترة الانتقالية موضحاً أن هذه الاخطاء إن تم تكرارها الان على خلفية اللقاء الاخير الذي جمع المجلس المركزي للحرية والتغيير بالمكون العسكري بوساطة أمريكية سعودية فستدمر الفترة الانتقالية.
وستفتح الباب واسعاً أمام تهديد الامن والسلام والاستقرار في كل السودان وانه لم يتحمل أي فصيل إقصائه من المشهد السياسي بعد كل المتغيرات التي طرأت على الساحة السياسية السودانية.
وبثت المزيد من الوعي بين كل السياسيين السودانيين وان الشعب السوداني بات مطلع تماماً على كل الاحداث السياسية في البلاد.
وقال حسن إن الرفض الواسع لمحاولات إعادة تسيد المجلس المركزي للحرية والتغيير للمشهد السياسي السوداني بضغوط دولية وإقليمية طرح ردود أفعال منطقية.
توضح بجلاء أن هناك قوى سياسية سودانية أكثر عراقة وجماهيرية من المجلس المركزي ولايمكن إقصائها من دائرة التأثير السياسي بأي شكل من الاشكال.
مشيداً بطرح 83 حزب وحركة مسلحة و70 طريقة صوفية في مؤتمر صحفي لوثيقة التراضي الوطني التي اعلنت أبرز بنودها.
إلغاء الوثيقة الدستورية الموقعة في 2019 مع الالتزام باتفاقية السلام الشامل وإلغاء جميع تعديلات القوانين التي تمت بموجب الوثيقة الدستورية.
وبقاء مجلس السيادة الحالي كما هو وتعيين رئيس وزراء وحكومة تكنقراط لمدة 18 شهرا يتم بعدها تنظيم إنتخابات عامة مع إقرار النظام الرئاسي بدلا من البرلماني.
وتسند مهمة التشريع لمجلسي السيادة والوزراء في فترة ال 18 أشهر على ان تشكل لجنة فنية لوضع قوانين الانتقال (الاحزاب ومفوضية الانتخابات) بالتشاور مع القوى السياسية.
على ان يتم اعتمادها من مجلسي السيادة والوزراء واعتبار الإسلام هو الدين الرسمي للدولة واللغة العربية كذلك اللغة الرسمية للدولة.
وايقاف ورفض التدخل الاجنبي في الشئون الداخلية السودانية مع إقامة علاقات خارجية متوازنة تحقق المصالح الوطنية السودانية.
مشيراً إلى أنها تصلح لتحقيق قدر كبير من الاجماع حول الاجندة والقضايا الوطنية الملحة بصورة أكبر من التفاوض المنفرد مع فصيل أو جماعة سياسية بعينها دون الجميع.
مؤكداً أن المجلس المركزي للحرية والتغيير لايمثل غالبية الشعب السوداني ولايمتلك الثقل السياسي الذي يمكنه من طرح نفسه بديلاً لكل القوى السياسية السودانية منبهاً إلى أنه منقسم على نفسه بصورة كبيرة جداً.
وأستهجن الدكتور أحمد حسن اللغة المعيبة والمتعالية للناطق الرسمي بإسم جماعة المجلس المركزي في ندوة سياسية أمس بأن الضغوط الامريكية هي التي دفعت المكون العسكري للقائهم والتفاوض معهم.
مبيناً أنه فيما يبدو أن جعفر حسن يتحدث عن نفسه وعن المجلس المركزي لافتاً إلى أن الضفوط الامريكية هي التي دفعت جعفر والمجلس المركزي للتفاوض مع المكون العسكري.
منوهاً إلى أن العسكريين ظل موقفهم ثابتاً ومعلناً للجميع بالداخل والخارج بأنهم منحازون للحوار مع الجميع دون إقصاء لاحد.
مشدداً على أن المجلس المركزي هو من ظل على الدوام يمتنع من الحوار إلا بعد أن مارست عليهم الولايات المتحدة ضغوطها التي أعادتهم للحوار مع المكون العسكري.