روسيا تنتصر وأمريكا تشكو.. حرب أوكرانيا تهدد بأزمة غذاء عالمية

متابعة: (صحوة نيوز)
تركزت الاخبار العالمية خلال الأيام الماضية حول تاثيرات العمليات الروسية في أوكرانيا وانعكاسها في تناقص الغذاء من واقع أن الدولتين هما أكبر مصدر للقمح.

عدد من المسؤولين الاوربيين شكوا من الواقع المرير ، وهم يدفعون بالبارود لمزيد من الاشتعال رغم علمهم أن الحصاد سيكون الجوع حيث أن الصرخات لا تجلب طعاما.

أمريكا من جانبها تقر بالتاثيرات لكنها لا تبالي، وتشكو اوروبا بشكل كبير من ندرة الغاز الذي تحتاجه من دولة روسيا، ماانعكس في تراجع العديد من المنتجات.

وابدى الخبير والمحلل السياسي عثمان سعد الدين دهشته من التناقض الغرب بالعمل على إطالة أمد الحرب بتوفير السلاح والاسناد وفي ذات الوقت يشكو من تداعياتها.

ويقول سعد الدين أنه برغم التكالب الا ان موسكو لا تكترث لذلك وتمضي في تصحيح المسار بحسب قناعتها.

مبينا ان روسيا فرغت من معظم المحاور والجبهات التي حددتها، ولم يتبقى الا اليسير جدا لتعلن انتصارها تماما على الآلة الأوروبية والامريكية في استعادة الوضع إلى ما كان.

وتصرخ اوروبا هذه الأيام من ازمتي القمح والغاز الذين يمثلان شريان الحياة حيث أن عمليات التصدير توقفت تماما وفي المقابل تأثر دول الشرق بشكل ينذر بازمة غذاء كبيرة.

وقطع سعد الدين بأن الخاسر الأول في هذه المعركة هي أوكرانيا لأنها انجرت خلف المطمع الأوروبية التي لا تريد للبلدين الجارين اي تعاون رغم وحدة اللغة والدم والجغرافيا.

ويؤكد سعد الدين ان الفرصة ما تزال في يد الرئيس الاوكراني لإنقاذ حياة الملايين الذين سيموتون بالسلاح وانعدام الغذاء.

يشار إلى أنه وبعد أسبوعين من غزو روسيا لأوكرانيا، ارتفعت أسعار المنتجات الزراعية الرئيسية في المنطقة بشكل كبير خاصة القمح.

وتنتج روسيا وأوكرانيا، 30% من تجارة القمح العالمية، وسجلت أسعار القمح العالمية أعلى مستوياتها في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وتوقفت الصادرات من روسيا كما انخفض الإنتاج في أوروبا بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.

قال وزراء الزراعة من دول مجموعة السبع، الجمعة حسبما اوردت “بي بي سي”، إنهم “ما زالوا مصممين على القيام بما هو ضروري لمنع أزمة الغذاء والاستجابة لها”.

لكن خوفًا من النقص، وتتجه البلدان بالفعل إلى الداخل، مما قد يترك في النهاية كميات أقل من الغذاء للمحتاجين.

وحظرت مصر تصدير القمح والدقيق والعدس والفول وسط مخاوف متزايدة بشأن احتياطيات الغذاء في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هذا الشهر إن عدد الأشخاص على حافة المجاعة قفز إلى 44 مليونًا من 27 مليونًا في 2019.

وتعتبر روسيا وأوكرانيا سلة غذاء لدول الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء التي تعتمد على الواردات منها.

ازمة الغذاء العالميالحرب الاوكرانيةامريكاروسيا