الخرطوم: (صحوة نيوز)
قدم رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الأربعاء بالقيادة العامة تنويراً لضباط القوات المسلحة والدعم السريع.
واستعرض البرهان التطورات السياسية الراهنة بالبلاد، مؤكداً على موقف القيادة الثابت تجاه قضايا أمن وإستقرار البلاد.
ومشدداً على تمسك قيادة القوات المسلحة بالحوار الشامل الذي تسهله الآلية الثلاثية، والذي لا يستثني أحداً عدا المؤتمر الوطني.
واعتبره المخرج الوحيد الذي يعبر بالبلاد الفترة الإنتقالية وصولا إلى الإنتخابات، وشدد على رفض أي تحالف ثنائي مع أي جهة محددة.
ويرى الخبراء ان تصريحات البرهان تقطع الطريق أمام طموحات الحرية والتغيير في العودة إلى السلطة عبر اتفاق ثنائي مع المكون العسكري كما حدث في 2019.
وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن حديث البرهان يؤكد تمسك المكون العسكري بالحوار والتوافق الوطني والابتعاد عن الإتفاقيات الثنائية والتحالفات.
وقال إن الاتفاق السابق بين “قحت” والمجلس العسكري كان معيباً وتسبب في الإحتقان السياسي وأدى بصورة مباشرة إلى قرارات 25 أكتوبر وتكرارها لايقود إلا لذات النتائج.
وقال الاستاذ محمد عبدالله آدم الخبير الإستراتيجي ان “قحت1” بعد اجتماعها مع المكون العسكري اشترطت إبعاد القوى السياسية الأخرى من الحوار.
ووصف ذلك بالنهج الإقصائي الذي ظلت الحرية والتغيير تنتهجه باستمرار وقال إن هذا الطريق لا يؤدي الى الحلول لأزمات البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
واضاف آدم ان مشاركة الجميع في الحوار وإبداء رأيهم في كيف يحكم السودان وإكمال الفترة الإنتقالية حق مكفول لكل السودانيين وليس منحة من أحد.