الخرطوم: (صحوة نيوز)
رصد مراقبون ومختصون في علم النفس والمتمع خلال السنوات الأخيرة تصاعد حالات الانتحار بالسودان.
واعلنت منظمة الصحة العالمية أن السودان يأتي بالمرتبة الثانية عربياً في معدلات الانتحار بينما يتجاوز عدد المحاولات الفاشلة هذا الرقم بكثير.
وبحسب المنظمة فإن الانتحار يعد السبب الرابع للوفاة بين الفئات من عمر 15 إلى 19 عاماً، بينما تقول التقارير الطبية أن 10% فقط من جرائم الانتحار تظهر للعلن.
ويقول الخبراء أن البطالة وعدم وجود شاغل لدى الشباب قاد إلى فراغ كبير لديهم، تسبب في بعض الحالات قاد إلى تعاطي المخدرات الأمر الذي يؤدي لليأس والانتحار.
ودعا الدكتور قرشي احمد محمد الخبير في طب المجتمع إلى أهمية توظيف الشباب والاستفادة من طاقاتهم ووضعهم في مواقع تكشف انجازاتهم بصورة ملموسة.
وقال إن تشغيل الشباب يساعد في عدم انجرافهم الى المدى الذي يصل للانتحار.
وطالب الدكتور علي بلدو اختصاصي علم النفس بتقديم الإرشاد النفسي والتوعية والدعم الاجتماعي لمصابي حالات الاكتئاب وأصحاب الأمراض المزمنة.
ويمثل الانتحار من وجهة النظر الطبية النفسية تحديا خطيرا.
فوضع حد للحياة وإيذاء النفس قد يكون ناجماً عن اسباب متعددة يقف خلفها العامل الجيني لبعض الأشخاص إضافة إلى الأمراض العضوية المزمنة والقاتلة.
ويلفت الخبراء إلى أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، أكد اهتمامه بالشباب وقضاياهم تقديراً منه لدورهم الكبير في المجتمع ونهضة البلاد وتنميتها.
وكان مجمع الفقه الإسلامي قد حسم الجدل الذي أثير مؤخرًا، بشأن حكم الشخص المنتحر، بعد تكرار حوادث الانتحار، وأفتى المجمع بجواز قراءة الفاتحة وقيام صلاة الجنازة عليه وتقبل العزاء في المنتحر.