درع الصحراء.. جهود انقذت عشرات السودانيين من الموت في الحدود

تقرير: (صحوة نيوز)
يشكل المثلث الصحراوي في حدود السودان وليبيا ومصر احد المهددات التي اودت بأرواح الكثير من السودانيين خلال عقود من الزمان، خاصة مع ارتفاع حالات التوهان والضياع خلال هجرات الشباب عبر الصحراء الكبرى.

وتتكرر الماساة السودانية بالصحراء في ظل صمت محلي واقليمي، ولم يزرف المجتمع الدولي الدموع لمشاهد تبثها مواقع التواصل الاجتماعي لشباب تيبست اطرافهم، والأطفال زهقت أرواحهم في رحلة بحث عن حياة افضل وحلم كبير.

في الآونة الأخيرة نجحت قوات درع الصحراء التابعة للدعم السريع في إغاثة العشرات من الذين ضلوا الطريق في الصحراء بجسارة وشجاعة القوات بالاستجابة الفورية لأي نداءات استغاثة او بلاغ عن فقدان مجموعة في الصحراء.

الي ذلك كشفت قيادة درع الصحراء عن إنقاذ 19 أسرة سودانية وعدد 12 طفلا ضاعوا في الصحراء أثناء عودتهم من ليبيا، وقبلها تم إنقاذ العشرات من جوف الصحراء.

في عمليات يتابعها الشعب السوداني باعجاب كبير لجهود القوات التي تنتشر في الصحراء وسط ظروف مناخية بالغة الصعوبة والتعقيد لتنفيذ عمليات الإنقاذ وتقديم الدعم الطبي والغذاء حتى وصولهم لاسرهم بأمان.

ويقول المحلل السياسي محمد السناري أن قوات درع الصحراء لم تعد مجرد قوات تمشط الحدود لتوفير الأمن ومحاربة تهريب البشر، بل تقوم بأدوار إنسانية ذات آثار مجتمعية كبيرة.

وأصبح المجتمع يشعر بالطمانينة كما يشعر بها مواطن الدول الغربية الذي تسخر له إمكانيات الدولة لانقاذها.

وقال أن قوات درع الصحراء تعمل باحترافية عالية في الاستجابة لحالات الطواريء في الصحراء وتحرك الياتها وتسخيرها لانقاذ المفقودين.

مشيراً الى انها تقدم رسالة مهمة للمجتمع الدولي الذي يتجاهل المساهمة في دعم السودان تقنيا ولوجستيا لتأمين الحدود والحد من الهجرة غير الشرعية.

وفي المقابل نجد ان قوات الدعم السريع تقوم بأدوار كبيرة لتأمين أوروبا بمحاربة عصابات الإتجار بالبشر لتحقيق الأمن الاقليمي والدولي.

وأشار الي ان قوات الدعم السريع متحرك درع الصحراء المنتشر في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا أنقذت حياة “9” أُسر سودانية قادمين من ليبيا وبرفقتهم عدد “11” طفل.

حيث قامت القوات بإجلائهم إلى قاعدة الشفرليت الحدودية بعدما تقطعت بهم السُبل في الصحراء وفقدوا الإتصال بذويهم.

وأوضح العقيد ركن عثمان على عبد المجيد قائد قاعدة الشفرليت العسكرية أن عملية الإجلاء تمت فور ورود بلاغ يفيد بتواجد الأسر على بعد “57” كلم.

وسارعت القوات إلى إنقاذهم وتقديم العون الطبي والرعاية الصحية للإطمئنان على سلامتهم، مؤكداً أن قوات درع الصحراء لن تتوانى في نجدة المواطنين،بجانب الأمن والإستقرار الحدودي.

وفي ذات السياق أفلحت قوات متحرك درع الصحراء في إنقاذ مواطن سوداني وإبنه الذين ظلا عالقان في الصحراء لمدة 5 أيام بعد تعطل عربتهم حيث تم ترحيلهم لقاعدة الشفرليت ورعايتهم والاهتمام بهم.

اتجار بالبشرقوات درع الصحراءليبيامصر