في الممنوع
لبنى خيري
لا تسرقوا شعاراتهم
يبدو ان المحاصصات الني تمت بمنح كثير من المشاركات في الحكومة الانتقالية لبعض الاحزاب التي يعرف الجميع ألا باع لها في هذا التغيير او الحركات، جعل كثير من هؤلاء الذين امتطوا ظهر ثورة الشباب السلمية والذين لم يحصدوا حتي الان ثمار ثورتهم يبدو ان اولئك القادمون علي غفلة ينسون تاريخهم وينسون ان التغيير الذي حدث لم يحدث ببندقية او كلاش او جاء علي ظهر دبابة او جاء بسبب احزاب اكلت وشربت وشبعت من العهد البائد، بل ان الثورة التي جاءت بمناوي وجبريل والحلو وكل من حمل السلاح ضد حكومة العهد البائد لم يحمل فيها الثوار سلاحا وظلت السلمية شعارهم حتي اسقاط حكومة الكيزان رغم فشل كل تلك الحركات التي قاتلت الانقاذ في إسقاط الحكومة، فحتي الشباب الثوري الذي شارك بإسم تلك الحركات لم يكن يحمل سلاحا ضد آلة البطش والغدر التي إغتالت براءة عشرات الثوار وأفجعت عشرات الاسر التي فقدت خيرة الشباب.
ثورة سلمية:
اذاً ديسمبر المجيدة والتي جاءت بتغيير مازال الامل في أن تظهر ثماره هي ثورة شباب سلمي شعارها حرية سلام وعدالة فليس من العدالة ان يخرج احد الاخوة الذين حملوا السلاح وحاربوا الإنقاذ لسنوات وربما كان الغرض فعلا في بداية ذلك الحراك هو ضد الظلم والتهميش لكن لايتأتي أن يصرح مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان وحاكم دارفور بأن شعار حرية سلام وعدالة قد خرج من دار حركته ويختزل دماء عشرات الشباب التي تسببت في أن يكون هو في هذا الموقع الذي لم يصله بحمل السلاح وربما لا يعرف مناوي أو كثر من الذين نسوا الآن المطالبة بحق الشهداء والقصاص من القتلة ان حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب هي كما قال الشاعر الثوري الراحل القدال هي كلمات اطلقها شاعر الوطن والثورة محمد سالم حميد الذي ثار بقلمه وفكره ضد التجبر والظلم ولم يحمل سلاحا وظل كما محجوب شريف والقدال وازهري رموز الثورة قبل انطلاقتها.
سلام على ورق:
نعم ثارت حركات في كل انحاء السودان وحملت السلاح وناضلت وقاتلت والان بعد ثورة الشباب جاءت ووقعت اتفاق سلام الغى وثيقة دستورية كانت واحدة من مخرجات الثورة إذاً ما الجديد وماذا قدم كل من حمل السلاح لأهله في كل المناطق المهمشة خاصة وان عدد مقدر من هؤلاء كانوا قد شاركوا الانقاذ من قبل ولكن لم يقدموا لاهلهم الذين خرجوا باسمهم شئ بل تقلدوا المناصب ونسوا من حملوا السلاح باسمهم
اذاً حرية سلام وعدالة هي شعار صدح به كل ثوار السودان ومازالوا ومازالت المطالب بتنفيذ هذا الشعار الذي مازال املا وحلما ينتظر الثوار تحقيقه..
فلا تسرقوا شعاراتهم كما سرقتم ثورتهم.