الخرطوم: (صحوة نيوز)
شكلت روسيا وغانا عضوي مجلس الأمن الدولي ضغوطاً كبيرة في الجلسة الشهرية للمجلس لإلغاء العقوبات علي السودان بسبب اوضاع دارفور.
وجدد المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس موقف السودان ضد العقوبات المفروضة بموجب القرار 1591 (2005) وقال انه لا يعكس الوضع على الأرض في دارفور.
واكد الحارث تصميم الحكومة على حل التحديات الإجتماعية والأمنية بتنسيق مع شركائها في عملية السلام لتنفيذ إتفاق جوبا، رغم محدودية الموارد.
وقال إن الحكومة تسعى إلى التمسك بوقف إطلاق النار حتى مع الأطراف التي لم توقع على الإتفاق لتشجيعهم على الإنضمام إلى عملية السلام.
من جانبها أكدت نائبة المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة آنا إيفستيغنيفا، أنه عندما تم إبرام إتفاق جوبا للسلام في السودان في أغسطس 2020، برزت المهام المتعلقة بعملية بناء الدولة والتنمية الإجتماعية والإقتصادية لدارفور في المقدمة.
وأشارت إلى أن الهدف من إنشاء قوات مشتركة من بين الجماعات التي وقعت على إتفاق جوبا هو تحقيق الإستقرار في المنطقة وتعزيز النظام القانوني والحد من أعمال العنف هناك.
وقالت آنا إيفستيغنيفا، أنه في ضوء ذلك، فإن عقوبات مجلس الأمن الدولي فقدت قيمتها وتوقفت عن أن تكون محركاً للعملية السياسية.
كما أنها تعرقل جهود الحكومة السودانية في المنطقة ولا تسمح بتزويد القوة الأمنية التي يتم تشكيلها بالأسلحة والمعدات اللازمة.
وحث رئيس لجنة العقوبات المنشأة عملاً بالقرار 1591 بشأن السودان، هارولد أدلاي أغيمان، المندوب الدائم لغانا، مجلس الأمن على إعادة النظر في العقوبات على السودان.
وأكد أن نظام العقوبات قد أُنشئ لغرض وحيد هو المساعدة على إحلال السلام في دارفور، وليس لمعاقبة السودان.
وأعرب المجلس عن نيته في النظر بحلول 31 أغسطس المقبل في وضع خطة واقعية، والنظر في تعديل التدابير ذات الصلة بالظروف الناشئة على أرض الواقع.
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن السودان صار يحظى بسند قوي في مجلس الأمن الدولي، وهناك من يقف معه ويطالب بحقوقه.
وتوقع الخبراء أن يثمر الضغط الروسي بخطوة تصب في مصلحة السودان وربما تقود إلى إلغاء العقوبات.
ودعا الخبراء لضرورة إهتمام السودان بالتحالفات الدولية المؤثرة حتى لا يكون مستضعفاً، فيسهل هضم حقوقه.
وأشاروا إلى أن مواقف روسيا في مجلس الأمن المساندة للسودان جعلت الدول الغربية تفكر ألف مرة قبل فرض أية عقوبات على الخرطوم.