ملبورن: ولاء عبدالله عوض
استطاع ادب القاره السمراء ان يعكس ثقافه شعوبها من مآسي واحلام وطموح وخلال العقود السابقه انتجت افريقيا العديد من الكتاب ، وقد ساهم ادبهم بشكل كبير في تقديم صور زاهبه عن القاره السمراء ورغم ان بعضهم رحل عن عالمنا الا ان كتاباتهم مازالت تساهم في تشكيل الصوره الادبيه وفي قارة تمتلئ بالاختلاف العرقي والإثني والثقافي فلم يكن مفاجئًا تعدد واختلاف الكُتاب والمواضيع التي يكتبون عنها من سلام إلى حقوق إنسان إلى حقوق المرأة إلى القبيلة، ومن اكثرهم تاثيرا علي مر الفصول :
شينوا اتشيبي:
ولد الكاتب النيجري شينوا اتشيبي في عام 1930 وتوفي في 2013 بالولايات الامريكيه المتحده ويعتبر شينوا الاب الروحي للادب الافريقي والحديث .
أصبح واحدًا من أهم الكتاب الأفارقة. تتناول كتاباته المخلّفات المأساوية للإمبريالية البريطانية على المجتمعات الإفريقية. حلّل أتشيبي العلاقات الأسلوبية بين الأدبين الإفريقي والإنجليزي. وقد استحوذت أعماله على اهتمامات النقد الأدبي. تصف روايته الأشياء تسقط متناثرة (1958) انهيار الحياة القبلية التقليدية في وجه الوجود الاستعماري البريطاني في نيجيريا؛ كما أنها تبرز أيضًا تفوقًا في اللغة. له مؤلفات أخرى منها: سهم الرب (1964)؛ ابن الشعب (1966)؛ كثبان السافانا (1987).
أصدر أتشيبي كذلك قصصًا قصيرة وكتبًا للأطفال، كما اشتهر ناشرًا وناقدًا.
نغوغي وا ثيونغو:
ولد نغوغي عام 1938 بكينيا كاتب كيني كان يكتب بالإنجليزية، واتجه الآن إلى الكتابة بلغته القومية (الكيكويو) كتب الرواية والمسرحية والقصة القصيرة، كما كتب مقالات أدبية واجتماعية، وكتب في أدب الطفل.
ويتميز بانه الاكثر نفوذا في القاره السمراء ومعظم كتاباته تشمل المجال الاجتماعي السياسي الافريقي وكان قد احتجز في عام 1978 دون محاكمه وكتب روايته المشهوره (شيطان علي الصليب) علي ورق المراحيض، وبعدها هاجر الي امريكا التي يعيش بها حاليا .
اصدر روايته الاولي (لا تبك ايها الطفل) عام 1964، للتتوالي اعماله التي حظت باشادة عالميه، ومن اعماله ايضا (ساحر الغراب) والتي وصفها العديد من النقاد بالتحفه الادبيه ، وتجمع كتاباته بين الواقعيه الساخره والسحرية.
حاز نغوغي علي العديد من الجوائز مثل لوتس الدوليه للادب في 1973 وجائزة نونينو الدوليه في 2001 الجائزه الدوليه لكتالونيا في 2020 وكان اسمه ضمن المترشحين لجائزة نوبل في السنوات الاخيره
وولي سوينكا :
ولد الكاتب النيجيري وولي سوينكا عام 1943 يعتبر رائد المسرح النيجيري الحديث وقد تم انتاج بعض مسرحياته في الاذاعه والمسارح حول العالم ومن اشهر مسرحياته (الاسد والجوهره) (الموت وفارس الملك) (قداس للعالم بالمستقبل) كما له كتب في الروايات والمذكرات الشعريه
دشنت بداية شهر يونيو 2004 بداية احتفالات كبيرة تنظمها الأوساط الثقافية في نيجيريا وعدد من الدول الأفريقية بالميلاد السبعين للأديب الشاعر والروائي والمسرحي النيجيري البروفيسور وولي سوينكا wole soyinka، أول أديب أفريقي يحصل على جائزة نوبل في الادب وهو الاحتفال الذي يأتي بعد إطلاق سراح وولي سوينكا الذي كان قد ألقي القبض عليه لتزعمه مظاهرة احتجاج شعبية ضد حكومة الرئيس اوباسانجو لفشلها في مكافحة الفساد والجرائم، ومطالبته بدستور جديد للدولة.
آما آتا ايدو:
شاعرة وروائية وكاتبة سياسية ولدت عام 1942 بغانا وهي متخصصة في الادب المقارن وادب مابعد الاستعمار وحاصله علي جائزة كتاب الكومنولث لعام 1992 كما عملت وزيره للتعليم في بلادها وتعيش حاليا في الولايات المتحده الفت ايدو عددا من الاعمال المؤثره التي وجدت اشاده عالميه واشهرها مجموعتها القصصيه (لا حلاوة هنا) التي اصدرتها عام 1970 ومن اعمالها الشهيره ايضا (اختنا كيلجوي) ، (التغييرات)،(شخص يتحدث لوقت ما) و(معضلة الشبح) وتعكس اعمال أيدو التقاليد الافريقيه وفضح قهر وحرمان المراة الافريقية من حقوقها الانسانية.
مارياما با :
ولدت الكاتبه السنغاليه مارياما في العاصمه داكار عام 1929 نشات في بيئه اسلاميه صارمه تركز با في جزء كبير من ادبها علي السلطه وعدم المساواة بين الرجل والمرأة، وبالرغم من اعمالها صدرت بالفرنسيه فانها ترجمت للكثير من اللغات وكانت تنتقد مارياما دائما في اعمالها بانتقاد التقاليد الافريقيه التي تعتبرها تراجعيه .
صدرت مارياما روايتها الاولي واشهر اعمالها (رساله طويلة جدا) في 1979 وحظت الروايه باشاده عالميه وترجمت الي العديد من اللغات وتوفيت مارياما في عام 1981 قبل اصدار روايتها الثانيه (نشيد الارجوان)