الخرطوم: (صحوة نيوز)
شددت عضو مجلس السيادة د. سلمى عبدالجبار، على محاربة خطاب الكراهية الذي يهدم للقيم والأعراف المميزة في المجتمع.
وشاركت د. سلمى في مخاطبة ورشة خطاب الكراهية وأثره على النسيج الإجتماعي والتي نظمها المركز السوداني المستقل للدراسات الإجتماعية والإستشارات اليوم بقاعة الشارقة.
وأشادت عضو مجلس السيادة بالدور الذي ظل يضطلع به المركز السوداني المستقل للدراسات الإجتماعية والإستشارات في بلورة السياسات والدراسات وتقديمها لمراكز صنع القرار في الدولة.
وتعهدت د. سلمى بتنفيذ مخرجات الورشة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة معربة عن أملها في أن تخرج الورشة بتوصيات تعزز التعايش بين الناس وتعضد السلم الأهلي والمجتمعي.
من جانبه قال د.ياسر العبيد المدير العام للمركز السوداني المستقل للدراسات الإجتماعية والإستشارات أن المركز إحد مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في مجال الأبحاث العلمية ورسم السياسات وإعداد الدراسات والمشورة وتقديمها لصناع القرار.
مبينا أن المركز مؤسسة علمية بحثية مناط بها تقديم الرؤي والأفكار للنهوض بالدولة السودانية.
وأضاف د.ياسر العبيد أن المركز المستقل درج على تنظيم العديد من ورش العمل التي تهدف لتحقيق السلام والإستقرار وبناء المجتمعات على أساس التعايش السلمي.
وقال أن إنعقاد ورشة حول خطاب الكراهية جاء في وقت تشهد فيه البلاد موجة من الإستقطاب والإستقطاب المضاد مما أدى لتمدد خطاب الكراهية.
داعيا إلى ضرورة محاربة هذا الخطاب وذلك لأضراره المباشرة على المجتمع.
وتداولت الورشة 4 أوراق علمية هي الإعلام وأثره على خطاب الكراهية، قدمها بروفيسور علي شمو ، ورقة دور التوعية الجماهيرية الحقوقية في محاربة خطاب الكراهية، قدمها د.أحمد المفتي.
ورقة الممارسة السياسية وأثرها في تعميق خطاب الكراهية قدمتها د.فاطمة عمر العاقب وورقة الدور المجتمعي والثقافي في مناهضة خطاب الكراهية قدمها المهندس عمر البكري أبوحراز.
بروف علي شمو يحذر
وخلال ورقته حذر الخبير الإعلامي البروفسيور علي شمو، من صراع كبير وصدام سيتعرض له السودان بسبب التعاطي الإعلامي مع خطاب الكراهية دون قيود ورقابة للمحتوى.
وقال شمو إن مسألة الكراهية من أكثر القضايا التي هزت العالم وان السودان يقترب من هذا الاهتزاز
مشدداَ على ضرورة تطبيق قانوني الصحافة والجنائي إلى جانب قانون المحكمة الدولية، مع أهمية انضباط وسائل الإعلام.
وأشار الخبير الإعلامي إلى أن الصراع السياسي الموجود في الساحة السودانية الان جعل الحكومة تتراجع عن تطبيق القانون.
وحمل الإعلاميين والمسؤولين مسؤولية السيطرة على خطاب الكراهية، باعتبارهم الجهة المسؤولة.
مطالباً بالتشديد على ضبط النفس والتحلي بالوازع الديني والاخلاقي في عدم السماح بخطاب الكراهية، خاصة لدى الصحافة الالكترونية فيما يتعلق بضبط المحتوى وسائل الإعلام والتقانة.
من جهته طالب البروفيسور السماني هنون، الخبير الإقتصادي والاكاديمي بالتعامل الواعي والحذر مع التدخلات الأجنبية لمنع توسيع الهوة بين ابناء الوطن.
وقال خلال مداخلته في الورشة ان عدم تطوير مشروع وطني وغياب الرؤية الوطنية وإدارة التنوع، ساعدت في ظهور خطاب الكراهية في هذه المرحلة.
ودعا إلى تطوير المناهج التعليمية فيما يلي نبذ خطاب الكراهية وتوفير مناهج مواكبة للتعامل مع الآخر.
واستعرض د.حسن التيجاني خلال تعقيبه على ورقة البروفيسور على شمو الآثار السالبة للإعلام في نشر خطاب الكراهية، مطالباً الإعلام بالتبشير بثقافة التسامح بدلاً عن الكراهية.