الخرطوم: (صحوة نيوز)
أكد المبعوث الأممي فولكر بيرتيس أن التوافق بين الفرقاء في السودان بلغ 80% حول عدد من القضايا السياسية.
وقال في لقاء مع قناة الحدث ان نقطة الخلاف الرئيسية بين المجلس المركزي للحرية والتغيير والمكون العسكري تتمحور حول تمثيل مستويات السيادة وبقاء العسكر في مؤسسات الحكم بالدولة.
وأضاف “لست منحازاً للمجلس المركزي لكننا غير محايدين فيما يتعلق بالعودة للوضع الدستوري الديمقراطي.
وفي تعليقه على حديث فولكر قال الدكتور شمس الدين الحسن الأكاديمي والمحلل السياسي انه يلاحظ أن المبعوث لا زال يتحدث عن أن الحوار الذي بدأ في فندق روتانا ناقصاً وهو يعني مجموعة الأربعة.
وقال هذا يؤكد بصورة قاطعة سبب تعليق فولكر للحوار وتاجيله إلى اجل غير مسمى من أجل تنفيذ تسوية لصالح مركزي الحرية والتغيير.
ووصف الحسن هذا الموقف المكرر من فولكر وقيادات الألية بانه يكشف انحيازهم رغم تنكرهم لذلك، مشيراً إلى أن هذا الموقف يطعن في حياد الآلية ويزيد المشهد تعقيداً.
داعياً الى قرار حاسم اما استئناف الحوار بمشاركة الجميع او إلغاء دور الآلية الثلاثية والبعثة الأممية والاتجاه نحو الإنتخابات كما دعا لذلك قادة المكون العسكري.
وقال محمد عبد الله آدم الخبير الاستراتيجي إن فولكر يتحدث عن نسب إتفاق وفي ذات الوقت يقول انه ليس طرفا في الحوار بين الحرية والتغيير المجلس المركزي والمكون العسكري.
وتساءل كيف له تحديد نسب التوافق ان لم يكن جزء من الحوار أو أنه يعقد اجتماعات ثنائية مع الحرية والتغيير المجلس المركزي.
وقال آدم كل التصريحات تؤكد على عدم حياد فولكر والآلية، ونفيه هذا محاولة للتملص فقط ولكنه منحاز لمجموعة “الأربعة طويلة”.
وبذلك فان فولكر غير مؤتمن ويجب البحث عن طريق آخر يقود إلى التوافق والحوار يستوعب كل القوى الوطنية دون إقصاء أو ثنائية.
وأضاف آدم ان مركزي “قحت” يريد العودة للسلطة بالضغط عبر البعثة الأممية والآلية الثلاثية و”تظاهرات محدودة لا تمثل كل السودان”.