متابعة: (صحوة نيوز)
خلال مخاطبته القمة الافتراضية لمجموعة «I2U2» التي تضم الإمارات وأميركا وإسرائيل والهند، أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن التعاون الاقتصادي أفضل السبل لتحقيق الاستقرار والسلام، وأن الشراكة هي الطريق الوحيد لتجاوز الخلافات. وأكد بيان مشترك في ختام القمة الافتراضية أن «الفرص الاقتصادية تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، خاصة تعزيز الاستثمار المستدام بين شركاء I2U2».
وتعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة باستثمار ملياري دولار لتطوير مجمعات غذائية متكاملة في الهند، بهدف التصدي لانعدام الأمن الغذائي في جنوب آسيا والشرق الأوسط، والهدف من ذلك هو جمع الشركات الزراعية وشركات معالجة الأغذية وشركات التجزئة في مكان واحد واستخدام أحدث تقنيات المناخ لتقليل الهدر وترشيد استهلاك المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل.
وقال البيان المشترك الصادر عن البيت الأبيض عقب القمة الافتراضية لمجموعة «I2U2» إن «الفرص الاقتصادية التي تنبع من هذه التطورات التاريخية (الاتفاقيات الإبراهيمية)، تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، خاصة لتعزيز الاستثمار المستدام بين شركاء I2U2».
ورحب البيان بـ«المجموعات الجديدة الأخرى من البلدان، مثل منتدى النقب للتعاون الإقليمي، التي تعترف بالمساهمات الفريدة لكل دولة شريكة، بما في ذلك التصدي بشكل استراتيجي للتحديات الكبيرة .
وكشفت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية الحالة الهشة للأمن الغذائي في معظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يتطلب ضرورة اتخاذ خطوات جادة لمواجهة الأزمة.
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة في موقف جيد بفضل استراتيجيتها الغذائية الاستشرافية خلال السنوات الماضية عبر استراتيجيتها الوطنية للأمن الغذائي، وبحسب تقرير لصحيفة “ذا ناشيونال” ان الفضل في نجاح الإمارات وتطويرها في إنتاج الغذاء وتوزيعه على نطاق عالمي، يعود للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
فيما أشار تقرير في مجلة “أريبيان بيزنس”، في إبريل الماضي، أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي تستهدف القضاء على الجوع عبر ضمان إمكانية الوصول إلى الغذاء الآمن والمغذي والكافي على مدار العام، وفي جميع أنحاء العالم، منوهًا بأن الخطة أرشدت إلى استحواذ الإمارات على أصول خاصة بالزراعة وإنتاج الغذاء من أمريكا الجنوبية إلى جنوب آسيا.
تبدأ استراتيجية الإمارات الجيواقتصادية بأن تصبح لاعبًا عالميًّا في إنتاج وتوزيع الأسمدة، وهي المفتاح الأساسي للأمن الغذائي والمسؤولة عن الزيادات الهائلة في المحاصيل في أمريكا اللاتينية وآسيا، وفقًا لتقرير ذا ناشيونال.
وفي ذات السياق اورد تقرير أريبيان بيزنس أن الإمارات أطلقت عدة مبادرات لإصلاح المنظومات الغذائية، مثل “تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي” الذي يهدف إلى تعزيز منظومة الأمن الغذائي وتطوير ممارسات وأنظمة إنتاج أكثر استدامة للموارد الغذائية.
وعلاوة على هذا، أطلقت الإمارات مبادرة “نعمة” للحد من هدر الغذاء. وتهدف المبادرة إلى تشجيع هيئات القطاعين العام والخاص على معالجة هدر الغذاء وتشجيع الاستهلاك المسؤول للحفاظ على الموارد الغذائية من أجل مستقبل مستدام، وتحقيق هدف الإمارات بتقليل هدر الطعام بـ50% بحلول 2030.