رصد: (صحوة نيوز)
في الثامن من فبراير 1965، هبطت طائرة الملكة إليزابيث الثانية في الخرطوم، حيث وجدت ترحيباً كبيراً من قبل الحكومة والشعب.
ويظهر فيديو تاريخي كيف اصطف المواطنون خارج مبنى المطار الذي لا يزال قائماً حتى اليوم وسط العاصمة لاستقبال الملكة.
يشار إلى أن السودان كان مستعمرة بريطانية إلى الأول من يناير 1956، حيث حصل على استقلاله للحكم الممتد منذ 1899 عندما دخلت قوات القائد الإنجليزي، هربرت كتشنر، البلاد.
وفي مشاهد أخرى، يظهر اصطفاف الحشود في الشوارع الذين تجمعوا لاستقبال ملكة بريطانيا في كل مكان ذهبت إليه، وهي تقابل بالتحيات والعروض والأغاني السودانية، إضافة إلى ترداد كلمة “أبشر”.
وقضت الملكة اليوم الأول في الخرطوم قبل التوجه إلى مدينة الدمازين لمشاهدة بناء سد الروصيرص وزيارة أجزاء من مشروع الجزيرة في مدني، وهو المشروع الزراعي الذي أنشأته الحكومة البريطانية.
كما زارت إليزابيث الثانية مدينة الأبيض، حيث استقبلها 80 ألفا على صهوة الجياد والجمال.
وكانت العلاقات بين المملكة المتحدة والسودان قد قطعت شوطاً كبيراً وقتها، في فترة كان يلقب بـ”سلة غذاء العالم”، واستمرت بريطانيا كداعم له.
وخلال زيارتها عام 1965، تمت دعوة الملكة لحضور حفل شاي نظمته المجالس المحلية بالخرطوم في حديقة بمدينة أم درمان، وهناك ألقت كلمة شكر للشعب السوداني على ترحيبه الحار.
وأكدت إليزابيث الثانية، والتي كانت في الـ39 من عمرها آنذاك، في11 فبراير 1965، على الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين خلال أوقات الحرب، والتي تعضدت في السلم.
وقالت: “هذه الزيارة أظهرت لي مدى واقعية التعاطف والتفاهم بين البلدين”.
وقد تجولت اليزابيث في الخرطوم برفقة د.التجاني الماحي رئيس مجلس السيادة لحكومة ثورة اكتوبر 1964، التي لم يمض عليها سوى بضعة أشهر عند زيارة الملكة.
ففي 21 أكتوبر 1964 كان السودانيون قد أطاحوا في ثورة شعبية بحكم الفريق إبراهيم عبود.