على الطريق
نجلاء صالح عابدين
اللغه العربيه تحتضر في دول المهجر
لغتنا الجميله لغه تحتوى على كثير من المصطلحات والمعاني الغنية المعبرة اختارها الله عز وجل لتكون هي لغه الاسلام واللغه التي انزل بها القرآن الكريم علي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم.
هي لغه يتحدث بها ٣٠٠ مليون نسمه في الوطن العربي وهي اللغة الرسميه في كل الدول العربية، وقال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه “تعلموا العربيه فانها من دينكم وانها تزيد المروءة”.
نفتخر نحن باننا نتحدث اللغه العربيه فهناك كثير من الناس يقطعون الاميال لدراسة هذه اللغة في الازهر الشريف بالقاهرة.
لكن للاسف لم تنتبه بعض الاسر لهذا الكنز العظيم الذي يمتلكونه بين ايديهم بل هي ثروة غنية داخل كل بيت ناطق باللغة العربية.
فنجد عدم حرص الاسر علي تعلمها وعدم حث الابناء علي اتقانها بالمساجد والمدارس والحرص عليها، فكانت المفاجأة وهي تجاهل الكنز والتحدث باللغه الانجليزيه داخل المنازل.
في اطار الونسة أثناء تناول الوجبات مع الاسرةً اصبحت هي اللغة الاساسية، بل يشاركهم فيها بالحديث والونسة الاباء والامهات باللغة الانجليزية.
ويسال الآباء ابنائهم بالانجليزية عن كيفية يومهم بالمدرسة وهم يشعرون بالفخر والاعزاز ان الابناء يتحدثون الانجليزيه بطلاقه “عقدة الخواجه”.
يكفي الابناء المخاطبة بالانجليزية داخل المدارس والجامعات والتحدث مع زملاءهم غير الناطقين بالعربيه ولكن عليهم في المنازل الالتزام بالتحدث بالعربية.
علي اولياء الامور الحث وبذل قصارى الجهد للمحافظه علي اللغة العربية ودراستها وتعليمها للابناء بشتي الطرق لربطهم بهويتهم العظيمه وللتواصل مع الاسر في اعالي البحار والاستمتاع.
وتتوفر في دول المهجر مراكز تعليم القرآن واللغه وايضا هناك المساجد تقدم الدروس للاجيال.
ارجو من الاسر في دول المهجر بذل قصاري جهدهم في تعليم الابناء اللغه العربيه لاهميتها القصوى لهم، فكما قال الشاعر الكبير المتبني:
لغة الأجداد هذي
رفع الله لوائها
فأعيدوا يا بنيها
نهضة تحيي رجاها
لم يمت شعب تفانى
في هواها واصطفاها.