لبنى خيري تكتب: من هؤلاء؟

في الممنوع
لبني خيري
رجل يذبح زوجته في الشارع العام.. مقتل سبعة بينهم شرطي في اعمال عنف بدارفور.. طفلة في العاشرة من عمرها تشنق نفسها في شجرة حتي الموت بكسلا.

أخبار تصدرت صحف اليوم وكل يوم.. ماهذا الذي يحدث للمجتمع السوداني؟ وهل للحروب التي حدثت وساهمت بتغيير تركيبة المجتمع السوداني بدخول جنسيات مختلفة دور فيما يحدث؟

فالحرب التي حدثت في دارفور منذ 2003 كان تاثيرها سلباً على المجتمع السوداني اكثر من حرب الجنوب رغم طول أمد الاخيرة التي ادت لانفصال الجنوب.

وربما مارايناه في محاكمة متهمي مجزرة الابيض وادانة طفل بقتل بعض الثوار هو اكبر دليل بان السودان يحتاج لمعجزة لكي يعود سيرته الاولي.

فهذا العنف وبرودة الاعصاب في ممارسة القتل لم يعرفه السودانيون من قبل بل لايشبه المجتمع السوداني.

وهاهو نفس الاسلوب الذي تمارسه عصابات النهب المسلح في دارفور بنهب وقتل المواطنين العزل تحول برمته للعاصمة الخرطوم التي اصبحت مرتعا للجريمة وفقدت امنها منذ سنوات.

لكن الامر زاد عن حده في الفترة الاخيرة رغم الجهد البائن الذي تقوم به الشرطة لتدارك الامر.

فعصابات مثل تسعة طويلة وغيرها لاتعرف سوي القتل من اجل نهب اقل القليل ممايدل علي ان هناك خطب ما في مكان ما.

وعلي الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية برمتها العودة الي البحث في هوية هؤلاء القتلة ولا ننسي انه وفي العهد البائد كانت هناك كثير من التجاوزات بعد ان فتح الباب لمنح الجنسية السودانية لكل من هب ودب من دول الجوار.

الامر الذي ساهم في هذا الذي يحدث خاصة وان الدولة ذات السيادة والتي تحترم جنسيتها لا يمكن ان تفعل مافعلته الانقاذ.

وللاسف ورغم ان هناك مقترحات تم تداولها بان يتم مراجعة منح الجنسية للاجانب بعد ان حملها كثيرين من دول جوار افريقية ودول عربية.

لكن حتي الان لم نر اثرا لهذه المعالجات التي ان تمت تستطيع الجهات المعنية السيطرة علي الامن الداخلي ومعرفة الجناة ومن له يد في محاولة تدمير النسيج الاجتماعي لمجتمعنا وعودة المجتمع السوداني لسيرته وسمعة انسانه الطيبة التي سار بها بين الدول بعيدا عما يحدث الان.

ولا ننسي ان انفتاح الحدود مع عدد من الدول خاصة الني كان لها باع فيما يحدث بانتشار السلاح او تجارة البشر.

هذا الامر يحتاج ايضا تقنين للاتفاقات السابقة وتفعيل عمل القوات المشتركة بيننا وهذه الدول واعادة حرس الحدود.

وبدلاً من امتلاء العاصمة بقوات لاداعي لها يمكن للدولة الاستفادة منها في هذا الامر.

الخرطومالشرطةالنهبدارفور