كثيرا ما تجبرنا المواقف حلوها ومرها بان نقف موقفا يعجب الناس فمن يزرع جميلا ولو فى غير موضعه فلن يضيع جميلا أينما زرع والفعل الجميل بيعجب كثير من الناس أما الفعل القبيح فيستنكره كذلك كثير من الناس فإن البشر جبلوا على الفطرة التى تستحسن أشياء وتستقبح أخرى والذى نفسه بغير جمال لايرى فى الوجود شيئا جميلا كم كنا مغرمين بالكتابة على السبورة وعلى الكراسات بثلاثة بخمسة أنواع وهى الطباشير وهى يستعملها المعلمون للكتابة على السبورة والثلاثة الأخرى هى أصبع اليد الذى تتمرن به على فك الخط وتكتب به الحروف العربية على الأرض وقلم الرصاص والمساحة الشهيرة ذات الالوان المبهرة والرائحة الذكيه وقلم الجاف مابين قلم البك والفرنسي وقلم الحبر السائل وهو من أخطرها لان التعامل معه يحتاج الى بعض الخبرات التى تكتسب بالتدرج وكم كان الطلاب والتلاميذ يتباهون بقدراتهم ومواهبهم التى حباهم الله بها فى تجويد الخط العربى ولما لا واللغة العربية نزل بها القرآن الكريم وأى شرف شرفه الله تعالى بها (لسان الذى يلحدون إليه أعجمئ وهذا لسان عربئ مبين).
وهنا لاننسى التطور المزهل الذى دخل على العملية التعليمية ونشاهده ونعيشه واقعا فى عصرنا الحالى عصر التقنيات الحديثة الهاتف الذكى والسبورة الالكترونية والشاشات الالكترونية والتراسل الالكترونى ووسائل التواصل الاجتماعى والتطبيقات الذكية فهى عالم مدهش ومتفرد جعل قلم الطالب إبهامه وذاكراته رقمية يحتاج الى معلومة يراجعها فى إرشفه الالكترونى فيجدها دون عناء وهذه مفرحات يفرح بها من إنسكب الحبر فى ملابسه أو جيب قميصه ومن ضاع قلمه أو إنتهى حبره وظل فى حيرة من أمره وكلها نعم وخيرات تستحق أن يعرفها الابناء الذين يتعاملون منع هذا التطور المتسارع الذى سهل لهم طريق العلم والتعلم حتى الامتحانات إختلفت طريقها أدخلت عليها الطرق الحديثة وأنت فى غرفتك تستطيع أن تدخل للامتحان وتخرج منه ونتيجتك على شاشة هاتف أو بريدك الالكترونى فقد أختصرت المسافات والأوقات والأموال وارتاحت الإجسام .
وعلى ذكر جميل الأفعال والاعمال التى تفرح الانسان وتعيد له الروح وصدق أفعالها وتبهج النفس وتسرها ويجعلها تردد دائما على لسانه، على حد قول ود تكتوك لذلك الشخص الذى أتاه طالبا منه المساعدة فى الاختفاء فقال له مقولته المتداولة (الصاح لو ماحلاك الكذب مابحلك) وكثيرا ما يكذب الانسان لتفادي موقفا محرجا له إلا أنه يقع فى موقف أشد إحراجا له عندما يكتشف الشخص أنك قد كذبت عليه وأخفيت عنه المعلومة الصحيحة، نعود ونقول أن من علمنا فك الحرف هو ذلك المعلم الذى إحترق لينير لطلابه وتلامذته طريق العلم والتعلم فالعلم نور والعلم يرفع بيتا لاعماد له (وقم للمعلم ووفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا) فالمعلم يستحق منا أن نهتم به وبشؤنه العامة والخاصة فهو من ينمى قدرات الانسان منذ صغره عندما يخرج من منزل أسرته قاصدا الروضة أو الخلوة أو المدرسة فهو من يمسك بيده ويعلمه الحروف ليكون قادرا على تجميعها حرفا حرفا لتصبح كلمة ثم جملة ثم فقرة ثم مادة مكتملة البناء وينطبق ذلك على القراءة والاستماع فينمى المعلم قدرات طلابه ويكتشف مواهبهم ويوجههم لتحسين أدائهم ومن ثم يقدمهم للمجتمع كل بقدراته ومواهبه التى وهبها الله تعالى له.
ومؤكد أن لكل واحد منا فى حكاياته وذكرياته فى مراحل التعليم أسماء لامعة من المعلمين الذى قدموا له من معارفهم وخبراتهم وتجاربهم الكثير الذى يصعب أن نرد جميله عاجلا أو آجلا فالمعلم يقدم ولاينتظر إلا أن يجدك مهتما بالعلم الذى علمك إياه لتستبين به سبل الحياة وتخوض به غمارها التى تحتاج الى شخص يمتلك من الخبرات مايساعده فى الخروج من مشاكلها ومعولاتها بأقل الخسائر، فلاننسى أن نذكر معلمينا بالخير وندعو لهم بالتوفيق فى حياتهم يشفى مريضهم وتترحم على من مات منهم ،فهم من أوصلونا الى هنا دون مقابل من بعد فضل الله علينا.
(وديل أهلى البقيف وسط الدارة وأقول للدنيا ديل أهلى)