رصد:(صحوة نيوز)
أوقف محتجون في شمال السودان الأحد، نحو 7 شركات تعمل في مجال التنقيب عن الذهب وأغلقوا مقر محلية “أبوحمد” في سياقاحتجاجات تطالب بإيقاف استخدام مادة “السيانيد” القاتلة واقالة مدير شركة الموارد المعدنية..
وبدأ الآلاف من سكان بلدة “الفداء” وهي أحد قرى المناصير اعتصاماً مفتوحاً في المنطقة يطالبون بإبعاد شركات التعدين التي يتهمونهابعدم الالتزام ببند المسؤولية المجتمعية واستخدام مواد مضرة بصحة الإنسان والحيوان في استخلاص الذهب.
وقال رزق الله جاد المولي وهو ناشط في قضايا مناهضة شركات الذهب لـ”سودان تربيون” ” قطعنا إمداد المياه لكل الشركات العاملة فيالمنطقة وبدأنا اعتصام مفتوح ولن نرفعه حتى يتم تحقيق مطالبنا بطرد هذه الشركات البالغة عددها 7 وإقالة مدير شركة الموارد المعدنيةمبارك اردول”.
واتهم الشركات العاملة باستخدام مادة “السيانيد” شديدة الخطورة في استخلاص الذهب مبيناً بأنها تسببت في تشوهات لعدد كبير منالمواليد ووفاة أعداد كبيرة من الماشية بعد اختلاطها بمياه الشرب وحمل الشركة السودانية للموارد المعدنية مسؤولية التردي البيئي لفشلهافي الرقابة على الشركات.
وأضاف ” هذه الشركات غير ملتزمة بأموال المسؤولية المجتمعية ومع ذلك تصر على استخدام المواد الخطيرة في استخراج الذهب”.
وتعمل الشركة السودانية للموارد المعدنية في مجال الرقابة المالية والفنية والإدارية والبيئية والمسؤولية المجتمعية في قطاعي التعدين الحديثوالتقليدي، إضافة إلى تحصيل الأنصبة الخاصة بالحكومة ولكن تلاحقها اتهامات بتبديد الأموال الخاصة بالمسؤولية المجتمعية وعدم توظيفهابالشكل الصحيح.
وأوضح جاد المولى بأن والي ولاية نهر النيل المكلف تجاهل مطالب دفع بها المتضررين منذ أكثر من عام تنادي بإيقاف عمل الشركات التيقال بإنها تتحايل على السلطات في استخدام المواد المضرة بصحة الإنسان والحيوان وحث على ضرورة إقالته من منصبه بسبب التواطؤ معالشركات العاملة.
واشتهرت مناطق عديدة في محلية “أبوحمد” بولاية نهر النيل منذ أكثر من عشرين عاماً بنشاط واسع في مجال التعدين ما جعلها واحدة منشرايين الاقتصاد المحلي ومقصداً للمعدنين من كل بقاع البلاد.