متابعة (صحوة نيوز)
أكد البروفيسور حسن أحمد إبراهيم، نائب رئيس اللجنة القومية لتخليد ذكرى الإمام الصادق المهدي أن فكر المرحوم الإمام الصادق المهدي فكر وسطي وهو مهم جدا في مواجهة التطرف ويصب في حل مشاكل العالم الآن.
وقال بروف حسن خلال إفتتاحه لجلسة مؤتمر دور الإمام الصادق المهدي السياسي بقاعة الشارقة بالخرطوم اليوم، تحت شعار (من ليس يفتح للضياء عيونه هيهات يوماً واحداً أن يبصرا)، قال إن فكر الإمام المهدي سيكون له دور في حل المنازعات والمشاكل في كل العالم.
وأشار بروف حسن إلى أن قطاعات واسعة من الشعب السوداني حزنت لفراق الإمام لأنهم عرفوه وخبروه وعرفوا حبه للوطن ونزاهته وافتقدوه في هذه الأيام بالذات لأنه لعب دوراً كبيراً في ثورة أكتوبر وأبريل وكان من المؤمول أن يلعب هذا الدور الآن.
وقدمت خلال الموتمر في يومه الأول عدة أوراق عمل منها ة أداء الأمام الصادق المهدي في حكومته الأولى (1966-1967) قدمها د. إبراهيم البدوي الذي أكد أن هذه الفترة بالرغم من قصرها إلا إنها كانت بالغة الأثر في حينها قاد خلالها الإمام مشروع نهضوي يؤسس لفكرة الحكومة القومية ذات المشروع النهضوي.
كما قدمت ورقة عن أداء الإمام في حكومته الثانية (86-1989) وورقة عن دوره في المعارضة للنظم الشمولية الثلاثة واستعادة الديمقراطية ومبادراته في السياسة الخارجية والدروس المستقبلية ودوره في إدارة التنوع وتحقيق الوحدة الوطنية إضافة إلى دوره في الثورات ونجاح الانتقال.
وأجمع المشاركون في المؤتمر إلى أن المرحوم الإمام الصادق المهدي له مساهمات عميقة في توطين الديمقراطية في السودان وكان يطالب باتخاذ تدابير لتمثيل القوى الحديثة والمرأة وكان إماما للديمقراطية وللسلمية في أطروحاته للحل السياسي الشامل لمنع الإنزلاقات نحو العنف وهي الديمقراطية المستدامة وتملك القدرة على التكيف.
كما أشار المشاركون من خلال الأوراق إلى أن الإمام لم ينقطع عن دوره التنويري وكان مهموماً بقضايا التحديث والمعاصرة وأن تجربته شكلت معمل للرؤى والأفكار حيث شكلت سجلاً لجدلية الصراع بين الحق والباطل وبين السلمية وبين العنف.
من جانبه أكد السفير الإماراتي السيد حمد محمد الجنيبي خلال المداخلات والتعقيب أن الإمام المرحوم الصادق المهدي قائد عظيم ليس للسودان فقط بل على المستوى العربي والعالمي فهو شخصية ملهمة في الحكم والحياة ومعروف على مستوى العالم يتعامل كرب أسرة وهو زعيم، وقال الجنيبي إن العالم العربي والإسلامي فخور به لأنه كان مهموماً في كل القضايا التى تهم الأمة العربية والإسلامية.
وستستمر أعمال المؤتمر خلال الفترة من 26-28 نوفمبر الجاري.