حكاية من حلتنا يكتبها آدم تبن: صانعو الابتسامة

وتبسمك فى وجه أخيك صدقة وإيما قول يحث الرسول صلوات ربى وسلامه عليه إلا تسارع أمته فى تطبيقه والعمل به ولتنال الاجر والثواب الجزيل من الله تعالى وماحياتنا إلا نتاج أعمال نقدتى فيها بسيد ولد آدم النبى الكريم النعمة المهداة للبشرية جميعها عربيها وعجميها أسودها وأبيضها رجلا كان أو أنثى، فالكل يعمل من أجل أن يلتزم بتعاليم الدين الاسلامى الذى ختمت به الرسالات السماوية لم يترك شيئا الأ أشار إليه وقدم نصائح وإرشادات لاحصر لها تعين المسلم على العيش بسلام فى مجتمعه.

ومجتمعنا السودانى محب للرسول الكريم خاصة من ترعرعروا وسط بيئة دينية فتجدهم دائما فى شوق وحب لسنته النبوية الشريفة تمتلئ قلوبهم بحبه وتبجيله والزود عن حياضه والصلاة عليه وتمنى موافقته فى الجنة ، فحبهم كبير يمدحونه يألفون القصائد والأشعار الدالة على خلقه العظيم الذى مدحه الله تعالى به قائلا: (وإنك لعلى خلق عظيم) وحب نبينا محمد نقتدي بأفعاله واقواله المثبته فى القرآن والسنة وكتب الاحاديث الصحيحة يستلهمون منها الأفعال الجليلة وأخلاقه التى سارت بها الركبان وأثنى عليها الاعداء قبل الاصدقاء فقد قدم النبى صلوات ربى وسلامه عليه نموذجا رساليا لن تكرر نسخة منه لأن الله سبحانه وتعالى إختاره ليكون للعالمين نذيرا وخاتما للانبياء والمرسلين.
ومن معايشة واقعية لحكاية من حلتنا فإن من يصنعون الابتسامة فى الوجوه ويسعدون القلوب ويحيون فيها الامل والتفاؤل يتفاوتون فى مقدراتهم التى وهبها الله لهم فهناك أطفال يصنعون الابتسامة وسط

أسرهم دون أن يكونوا يعلمون أنهم يمنحون الكبار الابتسامة قبل الصغار ، ففى لحظات صغيرة يصنع طفل إبتسامة فى محيطه العائلى فأصبح المكان عامرا بالفرح والسرور وتعالت الضحكات الجميلة من مختلف الأعمار وأصبح صانع الابتسامة نجما بلامنازع يتمنى كل شخص الجلوس بالقرب منه ليمنحه بعضا من سحر

صناعته التى يبحث الناس عنها ولايستطيعون الوصول إليها فهى مقدرات ومواهب غير مصنوعة ولامتكلفة تولد مع الانسان يمكن أن تتطور وتنمو بالعلم والتعلم والتجربة والاحتكاك مع الآخرين الذين يشابههم فى الملكات الإبداعية .
وأهل

الفن الدرامى والتمثيل خصوصا يصنعون الابتسامة على الوجوه المتعبة التى تتابع أعمالهم المختلفة على خشبة المسارح وشاشات التلفزيون والاذاعات فهى من تحمل منتوجهم الابداعى للملتقى بمختلف توجهاتهم وأفكارهم ومناطقهم حيث تتخطى فنونهم حاجز المكان وتعبر دون تأشيرة دخول للعدو والصديق على حد سواء، فليس هناك من يناصبهم العداء إلا نادرا ، وذاكرتنا الجمعية لا تنسى الممثل القدير الفاضل سعيد رحمة الله تعالى عليه ، فقد كان صانعا للابتسامة بصورة عفوية عرفه الناس مبدعا على خشبة المسرح يقدم إنتاجه الابداعى للكل ، وتبعه على ذات التفوق الابداعى نجوم من الجنسين أثروا الفن وصنعوا الابتسامة بطريقة مبدعة ومتميزة وأوجدوا لهم مكانا فى قلوب الناس .