رصد :(صحوة نيوز)
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مساء الأربعاء أنها رحلت إلى الرياض مهندسا سعوديا يدعى غسان عبد الله الشربي (48 عاما) واحتُجز لمدة 21 عاما في سجن غوانتانامو العسكرى بشبهة تورطه في اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر لكن من دون أن توجه إليه أي تهمة.
وقالت الوزارة إن المفرج عنه أوقف في آذار/مارس 2002 في مدينة فيصل آباد بباكستان مع عضو آخر في تنظيم القاعدة. وكان موضع شبهة لأنه درس الهندسة في جامعة للملاحة الجوية بولاية أريزونا (غرب الولايات المتحدة) كما حضر صفوفا لتعليم الطيران مع اثنين من عناصر القاعدة الذين خطفوا الطائرات التي استخدمت في تنفيذ الاعتداءات.
وأبقى البنتاغون على الشربي معتقلا في سجن القاعدة العسكرية في جزيرة كوبا بصفته مقاتلا عدوا. لكن وضعه تغير في شباط/فبراير 2022 حين أصدرت لجنة في البنتاغون مكلفة بالنظر في طلبات الإفراج، قرارا أجازت فيه إطلاق سراح هذا الرجل المتحدر من مدينة جدة، معللة قرارها بأن الشربي لم يشغل يوما مركزا قياديا في هرم التنظيم الجهادي وكان، طوال فترة اعتقاله، ملتزما بقواعد السجن.
كما عللت اللجنة قرارها بأن الشربي يعاني من “مشاكل جسدية وعقلية” لم تحدد طبيعتها. وقالت إن الشربي مؤهل للانضمام إلى البرنامج الذي تديره السعودية لإعادة تأهيل الجهاديين. ويهدف البرنامج السعودي لإقناع هؤلاء الجهاديين رويدا رويدا بالتخلي عن الفكر المتطرف، مع ضمان بقائهم تحت المراقبة أثناء عودتهم إلى الحياة المدنية.
ومع الإفراج عن الشربي ينخفض عدد نزلاء غوانتانامو إلى 31 معتقلا بعدما وصل هذا العدد في ذروته إلى حوالى 800 معتقل.