مصطفى ابوالعزائم يكتب: كوكب الأرض.. إقتربت ساعة المواجهة (!)

69

كثيرٌ من النّاس في غفلةٍ عمّا يدور حولنا ، فالبشرية اليوم مستهدفة من قبل قوة خفية، تريد التحكّم في العالم، وتريد إيقاف هذا التزايد البشري المتسارع فتعمل على إيقافه بكل السُّبل والوسائل ، بدءاً من الحروبات الصغيرة داخل الدّول ، مروراً بالصّراعات الإقليمية ،

والحروب العالمية من خلال التّحالفات ، والتي يكون مدخلها دائماً هو الخلافات العقائدية والفكرية ، والشواهد كبيرة ومرئية ، ولا تحتاجُ إلى كثيرِ عناءٍ للوقوف عليها ، فأنظر لما يحدث حولك ، في بلادنا أو في جوارنا المباشر والإقليمي ، وفي محيطينا العربي والإسلامي .
الأمر لا يقف عند حدّْ هذه الحروب ، فهناك وسائل أخرى لتحقيق تلك الأهداف غير الشرعية ، مثل إنتشار الأوبئة والأمراض القاتلة ، وصناعة المجاعات الناتجة عن النزوح من مناطق الحروب ، وقد طرأت فكرة كتابة هذا المقال القصير على ذهني ، صباح أمس السّبت ، وأنا إستمع إلى برنامج صباحي من إذاعة المساء ، أعدّ مادته زميلنا المُبدِع والباحث الأستاذ صلاح عبدالحفيظ ، ويشرف عليه الإبن الإذاعي الشامل الأستاذ عماد البشرى ، وفيه تم إستعراض كتاب « موت الغرب » للكاتب الأمريكي ” باتريك جيه بوكانن ” ، وهو سياسي ومفكر أمريكي معروف ، عمل من قبل مستشاراً لثلاثة رؤساء أمريكيين ، وفي كتابه المشار إليه ، ينذر الكاتب من أن الموت الذي يلوح في أفق الغرب ، هو موتان ، موتٌ أخلاقي ، بسبب السقوط الأخلاقي وسقوط القيم ، وموتٌ ديموغرافي وبيولوجي ، ويقصد به النقص السكاني بالموت الطبيعي ، نتيجة إرتفاع نسبة كبار السن ، ونقص الشباب الذي أحال أوروبا او القارة العجوز كما يُطْلَق عليها ، إلى قارة للعجائز وكبار السن .

كان ذلك مدخلاً للفكرة التي طرأت على ذهني ، وهي إن الهدف ليس أوروبا وحدها ، بل كل العالم ،خاصةً نحن في ما يُسمّى بدول العالم الثالث ، وبصورة أخص في الدول الإسلامية والشرقية ، الغنية بالموارد الهائلة وغير المستغلة ، فالإنسان المسلم والشرقي البسيط ، لا ينظر إلى المستقبل بإهتمام ، لذلك لا يتصوّر إن هناك من يخطّط له ، أو يرسم له طريقه .

لكن هناك من يخطّط لعالم جديد ، لا ينتبه له الكثيرون ، عالم تتم السيطرة عليه من خلال السيطرة على غذاء الشعوب ، والقمح الأمريكي الذي يأتي في البداية من خلال المعونات ، نجده قد حلّ محل الأغذية المحلية والتقليدية ، وعندنا في السودان _ مثلاً _ تراجع الدُخُن وكل أنواع الذُرة لصالح القمح ، فأصبح غياب رغيف الخبز ، أو بالأحرى دقيق القمح يسبب أزمة قد تطيح بالأنظمة الحاكمة مهما كانت قوتها .

مفكّروا نظرية العالم الجديد ، لا يعلنون عنها ، لكنها يعملون في الخفاء على تقليل عدد سكان العالم ، بل إن بعض منظّري هذه المجموعة السرّية يرون إن العدد الأفضل والأنسب لكوكب الأرض ، هو خمسمائة مليون ، واقل من مليار ، بمعنىً آخر إنهم يريدون سكاناً للأرض يساوي عددهم ثلث سكان الصين حالياً ، والمعلوم إن سكان كوكبنا في زيادة مضطردة وسريعة ، ويعملون على إنقاص البشرية بمزاعم ان الموارد المتاحة لن تكفي حاجة البشر ، لذلك يجب التخلّص من أربعة مليار شخص بحلول عام 2050 م ، وقد كلّفت هذه المجموعة السرّية السيّد” سايروس فانس ” بإعداد تقرير 2000 العالمي ، “Global 2000 Report ” وهو تقرير أجازته إدارة الرئيس الأميركي جيمي كارتر ، وهو تقرير تسرب محتواه للعلن رغم أن كثيرين لا يريدون تصديقه ، مع إشارة التقرير إلى أن الأرض ستصبح جنةً للبشرية ، والتقرير بالمناسبة موجود الآن على شبكة المعلومات العالمية أو الإنترنت .

التقرير خطير ، ولكن علينا أن نفهم الآن ،لماذا يغض العالم الطرف عن المذابح والمجازر التي تحدث كل يوم ، وعلينا أن ننتبه _ وإن كان ذلك متأخراً _ لماذا ظهر مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في العقود الأخيرة ولم يكن معروفاً من قبل وهناك أقوال تشير إلى أن فايروس الإيدز تم تكوينه ما بين عامي 1969 و 1974 م في معامل أبحاث أمريكية ، ليضاف بعد ذلك الى جرعة تطعيم الجدري، ويتم حقن بعض الأفارقة بها عن طريق بعض عمال منظمة الصحة العالمية ، وقد قضى الإيدز على نحو ثلاثة وثلاثين مليون شخص حول العالم ، منهم ثلاثة عشر مليون أفريقي .

ثم جاءت مرحلة جديدة ظهرت فيها أمراض جديدة مثل أنفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور ، إلى أن وصلنا الى مرحلة مرض الكورونا، وربما تظهر أمراض جديدة علمها عند الله، لكن ستكون هناك إتهامات قائمة دائماً لبعض شركات الأدوية التي تكسب المليارات من الدولارات من خلال إنتاجها وتصنيعها للأدوية المضادة لهذه الأمراض الجديدة، لأن هذه الشركات ستكون بلاشك جزءاً من تلك المنظومة السرية التي تفتعل المرض وتنتج الدواء وتعمل على تقليص أعداد البشر على وجه الأرض.. و.. الله أعلم.
Email : sagraljidyan@gmail.com

Comments are closed.