عقوبات أميركية على السودان تشمل شركات تتبع للجيش والدعم

59

رصد: (صحوة نيوز)

أعلن البيت الأبيض الخميس، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات اقتصادية جديدة وقيوداً على التأشيرات “بحق الأطراف الذي يمارسون العنف” في السودان، وذلك بعد انسحاب الجيش من المفاوضات الأخيرة مع قوات الدعم السريع واتهامه بقصف منطقة سوق قديم في العاصمة.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان في بيان إن أعمال العنف في هذا البلد تشكل “مأساة ينبغي أن تتوقف”، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية عن العقوبات.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين خلال محادثات حلف شمال الأطلسي في أوسلو إن الولايات المتحدة “تنظر في خطوات يمكننا اتخاذها لتوضيح وجهات نظرنا حيال أي زعماء يقودون السودان في الاتجاه الخاطئ، بما في ذلك عبر مواصلة العنف وخرق اتفاقات وقف إطلاق النار التي التزموا بها”.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت في بيان إنه “بمجرد أن تثبت القوات (المتنازعة) من خلال أفعالها أنها جدية في الالتزام بوقف إطلاق النار، ستكون الولايات المتحدة والسعودية على استعداد لاستئناف المحادثات المعلقة للتوصل إلى حل لهذا الصراع”

وعلّق الجيش السوداني مشاركته الأربعاء في محادثات برعاية الولايات المتحدة والسعودية لوقف إطلاق النار متهما قوات الدعم السريع بالفشل في الإيفاء بالتزاماتها.

وأفاد مسؤول في الحكومة السودانية طلب عدم الكشف عن هويته أن الجيش اتّخذ القرار “بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة”.

ورغم تعهّدات الجانبين بالالتزام بعدد من الهدنات التي تم التوصل إليها، يندلع القتال في كل مرة وخصوصا في الخرطوم وضواحيها وإقليم دارفور المضطرب غربيّ البلاد.

ومنذ اندلعت المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل، قتل أكثر من 1800 شخص، بحسب موقع مشروع النزاع المسلح وبيانات الأحداث.

وتفيد الأمم المتحدة بأن أكثر من 1,2 مليون شخص نزحوا داخليا. فيما لجأ أكثر من نصف مليون شخص إلى الخارج، بينهم أكثر من مئة ألف لاجئ فروا إلى تشاد وأكثر من 170 ألفا إلى مصر.

أفاد محامو الطوارئ في بيان الأربعاء إن “منطقة جنوب الخرطوم (حي مايو وحي الأزهري) شهدت قصفا مدفعيا و طيرانا من قبل الجيش أدى إلى مقتل 18 من المدنيين”. ويضم حي مايو سوق ستة القديم والذي شهد القصف العنيف.

وكان سكان في العاصمة أفادوا  بأن مدفعية الجيش الثقيلة قصفت معسكرا كبيرا لقوات الدعم السريع بجنوب الخرطوم.

وجاءت هذه التطورات بعد يومين على إعلان الوسطاء أن طرفي النزاع وافقا على تمديد الهدنة خمسة أيام “لمنح ممثلي العمل الإنساني مزيدا من الوقت للقيام بعملهم الحيوي”، وذلك “رغم عدم الالتزام به في شكل تام”.

وأعلن البرهان خلال زيارة للقوات في العاصمة الثلاثاء أن “الجيش جاهز للقتال حتى النصر”. ورد دقلو المعروف بـ”حميدتي” قائلا إن قواته “ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها”.

من جهته، قال المتحدث باسم الاتحاد الإفريقي محمد الحسن لبات لفرانس برس الأربعاء إن انسحاب الجيش “لا ينبغي أن يحبط الولايات المتحدة والسعودية”، واصفا خطوة الجيش بأنها “ظاهرة كلاسيكية في المفاوضات الصعبة”.

وفي نيويورك، جدّد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش التأكيد على دعمه لمبعوثه الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس.

وكان البرهان اتّهم بيرتيس بالمساهمة بسلوك “منحاز” واتباع أسلوب “مضلل” في النزاع الدامي في بلده، مطالباً الأمم المتّحدة باستبداله.

وقال غوتيريش إنّ الأمر متروك لـ”مجلس الأمن ليقرّر ما إذا كان يدعم استمرار مهمة (المساعدة) لفترة أخرى أو أنّ الوقت حان لوضع حدّ لها”.

Comments are closed.