أزمة أطفال. وجه آخر للحرب في السودان

49

متابعة (صحوة نيوز)

على الرغم من الهدنة القصيرة التي دخلت حيز التنفيذ صباحاً، فلا يبدي العديد من السودانيين تفاؤلاً بأن تحل الأزمة التي تحولت منذ شهرين إلى قتال عنيف، بين الجيش يقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، التي يتزعمها محمد حمدان دقلو.

فيما تغرق البلاد بأزمة إنسانية خطيرة، حذرت منها العديد من المنظمات الأممية، في طليعتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)

وقد جددت ممثلة اليونيسف في السودان، اليوم الأحد، تلك التحذيرات مناشدة لجمع 100 مليون دولار على الفور لدعم وتوسيع نطاق استجابة المؤسسة للأزمة السودان الشهر المقبل. وقالت في تغريدة نشرتها في حسابها على تويتر إن “أزمة السودان أزمة أطفال”، مشيرة إلى أن أكثر من 13 مليون طفل بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.

ويعاني المدنيون منذ انفجار الصراع بين الجيش والدعم السريع ظروفا معيشية صعبة، حيث تحولت مناطق سكنية في الخرطوم وأنحاء أخرى من البلاد إلى ساحات للمعارك العسكرية، مع انقطاع الكهرباء والمياه لساعات طويلة وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة

فيما نبهت اليونيسف مرارا من أن وضع الأطفال السودانيين بلغ مستويات “كارثية” جراء الصراع، مشيرة إلى أن الحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والاتصالات يتم بشكل غير منتظم وأحيانا يكون غير متاح.

كما أكدت أن أكثر من 620 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، ونصفهم يواجه خطر الموت إذا لم يتم مساعدتهم في الوقت المناسب.

بدورها، حذرت مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة من أن المدنيين يواجهون العديد من انتهاكات حقوق الإنسان والعنف الجنسي، على الرغم من التزام طرفي الصراع بالامتثال للقانون الإنساني الدولي، لاسيما في مناطق القتال العنيف في ولايات الخرطوم وكردفان ودارفور.

يذكر أن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع تفجر على نحو مفاجئ في منتصف أبريل، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً، ما أدخل البلاد في أتون اقتتال لم يتوقف حتى الآن، رغم كافة الوساطات الدولية والإقليمية.

Comments are closed.