قصف في أم درمان .البرهان يرحب بإعادة إعمار السودان دون إملاءات

40

متابعة:(صحوة نيوز)

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، ترحيبه بأيّ دعم يصب في إعادة إعمار السودان من دون فرض إملاءات، على حد تعبيره.

وخلال زيارته إلى سنكات في ولاية البحر الأحمر، قال البرهان: إنّ “الجيش والشعب متفقان على دحر التمرد”، مضيفًا أنّ “ما تشهده البلاد يؤكد الحاجة إلى وجود جيش محترف وهذا يضاعف واجب معاهد التدريب مستقبلًا”، بحسب قوله.

ميدانيًا، أفاد شهود عيان اليوم السبت بأنّ الجيش السوداني شن قصفًا كثيفًا على مواقع قوات الدعم السريع في أم درمان باستخدام المدفعية والطائرات والمسيّرات والدبابات.

وأكد الشهود أن القصف استهدف منطقة أم درمان القديمة ومحيط جسر شمبات ومنطقة سوق ليبيا غربًا، بينما أشار الجيش إلى قيامه بعملية تمشيط لمحيط سلاح المهندسين جنوب مركز المدينة.

وتعاني أم درمان من شبه انعدام في الوقود الذي وصل سعر الغالون إلى 40 دولارًا في السوق السوداء، مما تسبب في شلّ حركة المواصلات في شمال المدينة وصعوبة تشغيل مولدات المستشفيات التي تحاول تعويض الانقطاع المتكرر للكهرباء.

من جانبها، أفادت مراسلة “العربي” في السودان درة قمبو بأنّ تصريح البرهان هو إقرار بحاجة الجيش إلى إعادة تدريب بشكل مختلف وإصلاح وهيكلة، لا سيما في ظل الضعف الذي تعاني قوات المشاة أمام قوات الدعم السريع في القتال المتواصل منذ أبريل/ نيسان الماضي.

ونوهت المراسلة من استديوهات لوسيل، إلى أنّ معهد “جبيت” في شرق السودان هو أحد أكبر معاهد التدريب العسكرية في البلاد، حيث تتلقى فيه قوات من بلدان عربية مختلفة تدريبات على طول العام، ولكن رغم ذلك لم يوفر للسودان العدد الكافي من قوات المشاة.

وأضافت أن حديث البرهان في هذا التوقيت هو مطلب قوى سياسية وثورية بضرورة إصلاح الجيش وإعادة هيكلته، وتقول: “ربما ينظر البرهان من زاوية أخرى إلى هذا الموضوع، إلا أنه يصب في مطلب القوى السياسية بما فيه إنهاء وجود ميليشيات خارج سيطرة الجيش الواحد”.

وتضيف قمبو أنّ “البرهان عندما يتحدث عن إعادة الإعمار يعني بشكل مباشر إنهاء الحرب ووقفها، أو إنه يرمي إلى خيار التفاوض والعودة إلى منبر جدة أو أي مبادرات تسعى للحل”.

ونوهت إلى أنه “داخل الجيش هناك من يرغب بالتفاوض وهناك من يطالب بمواصلة القتال على الأرض رغم حصار بعض مقار الجيش وسلاح المدرعات وسلاح الذخيرة مما يعني من كل هذه المؤشرات أن الجيش لا يمكنه حسم المعركة عسكريًا”

Comments are closed.