جنرال يوم القيامة أول ظهور لـهرمجدون منذ انقلاب فاغنر

65

رصد:(صحوة نيوز)

ظهر الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين، المعروف باسم «جنرال يوم القيامة»، في العاصمة موسكو بصحبة زوجته آنا، وذلك بعد غيابه منذ التمرد الفاشل للمجموعة العسكرية الروسية «فاغنر»،والتي قتل منذ أيام قائدها يفغيني بريغوجين،

وفي صورة نشرتها الصحفية الروسية، كسينيا سوبتشاك، عبر تطبيق «تلغرام»، علقت عليها قائلة: «الجنرال سيرغي سوروفيكين حي وبصحة جيدة في منزله مع عائلته في موسكو»، مضيفة: «الصورة التقطت اليوم (الاثنين)».

وأظهرت الصورة، التي لم يتم التحقق منها، رجلاً يرتدي نظارة شمسية وقبعة يسير إلى جانب امرأة تشبه آنا زوجة سوروفيكين.

الأمر نفسه أشار إليه الصحفي الروسي المستقل البارز أليكسي فينيديكتوف على قناته على «تلغرام»، قائلاً: «الجنرال سوروفيكين في المنزل مع عائلته. إنه في إجازة وما زال يعمل لدى وزارة الدفاع»، ولم يقدم فينيديكتوف أي دليل مصور.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم قالوا إن سوروفيكين يبدو أنه أطلق سراحه، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت حركته مقيدة.

يعد سوروفيكين الملقب في الإعلام الروسي بالجنرال «هرمجدون» لاشتهاره بالقسوة، رجل حرب مخضرماً، ونال أوسمة من الرئيس فلاديمير بوتين بسبب الحروب التي خاضعها بجانب الجيش الروسي.

وُلد عام 1966 في مدينة نوفوسيبيرسك، كبرى مدن سيبيريا، التي تقع في وسط روسيا. وفي عام 1987 تخرج بميدالية ذهبية في مدرسة أومسك العليا لقيادة الأسلحة، وسرعان ما بدأت خدمته الميدانية كقائد لفصيلة بنادق آلية.

في أغسطس/آب وبنفس عام انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991، كان سوروفيكين برتبة نقيب، وقد شغل للتو منصب قائد كتيبة البنادق الآلية الأولى التابعة لقوات الحرس.

بعد ذلك خدم بقوة في طاجيكستان كقائد لكتيبة بنادق آلية، ثم كرئيس أركان فوج الآليات ومن ثم تنقل في مناصب ومهام عدة داخل روسيا وخارجها في القواعد المنتشرة بمنطقة آسيا الوسطى حتى عام 2002 عندما تخرج بمرتبة الشرف في الأكاديمية العسكرية التابعة لهيئة الأركان العامة. وعند هذا المفصل غدا الضابط المثالي جنرالاً ولم يكمل بعد عقده الرابع.

شوهد سوروفيكين آخر مرة علنًا في يوم التمرد، حيث ظهر في مقطع فيديو ناشد فيه متمردي فاغنر التوقف، ولم يتضح ما إذا كان قد تم اعتقاله بالفعل في ذلك الوقت.

وترددت شائعات عن وضع سوروفيكين قيد الإقامة الجبرية أو استجوابه أو حتى وضعه في سجن ليفورتوفو سيئ السمعة، إلا أن أيًا منها لم يكن مقرونًا بدلائل.

وكان سوروفيكين، الذي حصل على لقب «الجنرال هرمجدون»، مسؤولاً لفترة وجيزة عن جهود موسكو الحربية في أوكرانيا، إلا أنه أعفي الشهر الماضي من منصبه كقائد للقوات الجوية الروسية، في أكبر إقالة لقائد عسكري بعد تمرد فاغنر الفاشل في يونيو/ حزيران الماضي.

أشارت وثائق اطلعت عليها شبكة «سي إن إن» الأمريكية، إلى أن الجنرال الروسي البارز سيرغي سوروفيكين، كان عضوًا سريًا رفيع المستوى في مجموعة فاغنر العسكرية التي قادت تمردًا فاشلًا بقيادة يفغيني بريغوجين.

وكشفت الوثائق التي حصل عليها ما يعرف باسم مركز ملفات التحقيق الروسي، أن نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، سوروفيكين الملقب ب«جنرال يوم القيامة»، يمتلك رقمًا تعريفيًا ضمن المجموعة العسكرية هو وعلى الأقل 30 مسؤولًا من الجيش والاستخبارات الروسية.

أثار الدعم العلني الذي قدمه قائد فاغنر يفغيني بريغوجين لسوروفيكين، تساؤلات حول ما إذا كان هو أو غيره من كبار القادة قد ساعدوا في التمرد أو على الأقل كان لديهم معرفة مسبقة بخطط بريغوجين.

وتوفي بريغوجين عندما تحطمت طائرته في 23 أغسطس/آب الماضي، بعد شهرين من قيامه بتمرد فاشل ضد القادة العسكريين الروس، سيطرت بموجبه قوات فاغنر لفترة وجيزة على مدينة روستوف الجنوبية وتقدمت نحو موسكو.

وأدى اختفاء سوروفيكين إلى ظهور شائعات عن حملة تطهير أوسع نطاقاً داخل الجيش، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، التي قالت إن مدونين عسكريين وقادة سابقين ومسؤولين روساً قادوا حملة في الفترة الأخيرة، لإعادة تلميع صورة قائد القوات الجوية الروسية السابق.

Comments are closed.