البرهان ورئيس إريتريا يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية

44

رصد:(صحوة نيوز)

بحث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الاثنين، مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها.

جاء ذلك في جلسة مباحثات بينهما في العاصمة الإريترية أسمرا، التي وصلها البرهان في وقت سابق الاثنين، بزيارة رسمية استغرقت ساعات محدودة، وفق بيان لمجلس السيادة، اطلعت عليه الأناضول.

وقال البيان، إن البرهان والرئيس الإريتري عقدا مباحثات مشتركة تعلقت بمسار تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأسمرا وسبل دعمها وتطويرها.

ونقل البيان عن وزير خارجية السودان علي الصادق، الذي يرافق البرهان في زيارته إشادته “بمواقف الرئيس الإريتري الداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية، ومشاركته بأعمال قمة دول جوار السودان عقدت بالقاهرة (في يوليو/ تموز الماضي)، وقمة إيغاد (المنظمة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا) التي انعقدت في جيبوتي (يونيو/ حزيران الماضي)”.

وأشار الصادق إلى “الروابط الأزلية والتاريخية التي تربط بين شعبي البلدين”.

وعقب عودة البرهان من إريتريا، ذكر وزير خارجية السودان في تصريحات صحفية أن “المباحثات تطرقت أيضا للمبادرات المطروحة بشأن معالجة الأزمة السودانية وكيفية توحيدها للخروج برؤية موحدة تحقق السلام والاستقرار في البلاد”.

ومنذ مايو/ أيار الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة محادثات مباشرة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”، بهدف وقف دائم لإطلاق النار، غير أنها تعثرت.

وإلى جانب الجهود السعودية والأمريكية، طرحت “إيغاد” في 12 يونيو الماضي، مبادرة لحل الأزمة السودانية، كما أعلن الاتحاد الإفريقي، عن “خارطة طريق” لحل النزاع تشمل 6 بنود بينها أن تعمل آلية شكلها الاتحاد على ضمان تنسيق جميع الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة.

وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، تقدم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، بمبادرة تتضمن “خريطة طريق” لوقف الصراع تبدأ بـ”إعلان وقف دائم وشامل لإطلاق النار، والانخراط في عملية سياسية تُفضي إلى انتخابات عامة، تنبثق منها حكومة مدنية، تتولى إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية”.

وفي تصريحاته، قال وزير خارجية السودان أن زيارة البرهان لأسمرة “أكدت دعم إريتريا للسودان ووحدة أراضيه”.

وأشار إلى أن “رئيس مجلس السيادة أطلع الرئيس الإريتري على الأوضاع في السودان، على ضوء تمرد مليشيا الدعم السريع على الدولة والجرائم والانتهاكات التي مارستها بحق الشعب السوداني”.

وتعد زيارة البرهان إلى إريتريا، الرابعة من نوعها منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”، بعد زيارة مصر، وجنوب السودان، وقطر.

ويتبادل الجيش و”الدعم السريع” اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال في أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب انتهاكات خلال هدنات متتالية، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.

Comments are closed.