حميدتي يهدد بإنشاء سلطة عاصمتها الخرطوم

61

رصد(صحوة نيوز)

هدد قائد قوات الدعم السريع  حميدتي” بتشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها قواته وعاصمتها “الخرطوم”، إذا أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان تشكيل “حكومة حرب” في بورتسودان بشرقي البلاد، أو حال تمسك خصمة البرهان بشرعيته “الزائفة” رئيسا للبلاد.

وقال حميدتي في رسالة صوتية نشرت على صفحته على منصة (X) أمس، إنه إذا قام الفلول – يقصد بهم أنصار نظام الرئيس البشير والإسلاميين – بتشكيل حكومة في بورتسودان، سيشرع فورا في إجراء مشاورات واسعة لتشكيل سلطة حقيقية في مناطق سيطرته الواسعة والممتدة، وأن الخرطوم العاصمة القومية ستكون عاصمة لها، وعدم السماح بخلق أي عاصمة بديلة.

 

وأوضح حميدتي أن يسميه: “اجتمعوا جميعاً في بورتسودان، بما في ذلك واجهات المؤتمر الوطني، ومعهم الفارون من سجون العدالة ويسعون للادعاء بأنهم سلطة شرعية”، واصفا جولات البرهان الخارجية التي أعقبت خروجه من القيادة العامة إلى بورتسودان بأنها “محاولة لانتحال صفة رئيس الدولة رغم أنه لا شرعية له”.

وحذر حميدتي من ما أسماه من تشكيل حكومة في جزء من أجزاء السودان، واعتبرها خطوة لتقسيم السودان، وقال: “برغم سيطرة قواتنا على غالب السودان فإننا لم نقم بإعلان حكومة، لأننا لسنا طلاب سلطة ولأننا نتمسك بالحفاظ على وحدة السودان أرضا وشعبا”.

واتهم حميدتي البرهان ومؤيديه من أنصار النظام السابق وجماعة الأخوان الذين يجتمعون في بورتسودان، بأنهم يجمعون مجموعات المرتزقة الذين يشكلون تهديدا لدول الجوار وأن البحر الأحمر. وقطع حميدتي بعدم وجود سلطة شرعية منذ انقلاب أبريل (نسيان) 2021، وأن مرحلة ما بعد الحرب في 15 أبريل الماضي، أحدثت انهيارا دستوريا شاملا “فقدت بسببه حكومة الأمر الواقع – حكومة الانقلاب – شرعيتها تماما”.

وقال إن محاولات إعلان حكومة على جزء من السودان، واستمرار البرهان في محاولات إدعاء “شرعية زائفة”، يؤدي لتقسيم السودان، وتابع: “البرهان لم يستطع الحفاظ على شرعيته في القيادة العامة التي هرب منها، فكيف يمكن أن يدعي شرعية حكم السودان ككل”؟

ووصف البرهان الحرب بين قواته والجيش بأنها كانت محاولة لقطع الطريق أمام العملية السياسية وعودة الحكم المدني، تحقيقا لمخطط قديم عند البرهان يصبح بموجبه رئيس دكتاتور، ومن أجله خطط للحرب مع الفلول، وأضاف: “عندما بدأ الفلول الحرب، كانت تقديراتهم أنهم سيهزمون الدعم السريع في ساعات، لكن بحمد الله وتوفيقه نحن هزمناهم وأفشلنا انقلابهم، والآن الدعم السريع يسيطر على معظم ولاية الخرطوم، وأجزاء واسعة من البلاد، وهو أمر أكد تقرير الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن الأخيرة”.

وتوعد البرهان بالاستيلاء على المناطق التي يسيطر عليها الجيش، بقوله: “برهان والفلول يسيطرون الآن على شرق السودان، وبعض المناطق في شمال السودان، وهي في متناول أيدينا، إذا أردنا فسنكون اليوم في بورتسودان”.

واعتبر حميدتي إنهاء الحرب وتوحيد السودان أولوية بالنسبة له، بقوله: “علينا عدم السماح بحكومة حرب في بورتسودان، وإن قيام هذه الحكومة يعني أن نتجه لسيناريوهات حدثت في دول أخرى، ووجود طرفين يسيطرون على مناطق مختلفة في بلد واحد”، وقال: “لا نرغب في هذا السيناريو، فهو سيناريو يبدد الأمن والسيادة الثروات، ويطيل أمد الحرب ومعاناة المدنيين”.

وأكد رغبته في إنهاء الحرب وعودة السلام، وتوحيد السودان، وإقامة حكم مدني ديموقراطي وبناء جيش مهني واحد، وقال: “صبرنا كثيرا على قرارات البرهان المنفردة على الرغم عدم شرعيته، ولذلك لن نسمح لكائن من كان الحديث باسم السودان وادعاء أي شرعية”.

ودعا القوى السياسية والمدنية المتطلعة إلى السلام والديموقراطية لتحمل مسؤوليتها بالوقوف أمام محاولات تفتيت السودان، مؤكدا رغبته في إنهاء الحرب سلميا وتشكيل سلطة مدنية شرعية لإدارة البلاد، وتابع: “ندعو كل أهل السودان لحوار واسع حول كيفية المحافظة على وحدة البلاد وتجنيبها ويلات الانقسام واستمرار الحرب وإفشال مخططات الفلول الشريرة”.

وحذر بلدان الجوار والمجتمعين الإقليمي والدولي مما أسماه مخاطر مخطط تقسيم السودان ومحاولات الفلول لجلب “مرتزقة” يشاركوا في القتال وزعزعة الأمن الإقليمي والدولي،ودعاهم لعدم الاعتراف بأي خطوة من هذا القبيل.

Comments are closed.