تقاتلوا على منصبه.. هذا دور رئيس مجلس النواب الأميركي

50

رصد:(صحوة نيوز)

تدور أحداث دراماتيكية تاريخية في مجلس النواب الأميركي، بعد المحاولة الناجحة التي قام بها عضو الكونغرس الجمهوري مات غايتز للإطاحة برئيس مجلس النواب عن حزبه، كيفن مكارثي.

أتى ذلك في أعقاب حرب كلامية بين الرجلين اندلعت بعد أن أقر رئيس مجلس النواب مشروع قانون بمساعدة الديمقراطيين لتمويل الوكالات الحكومية.

وهدد غايتز منذ فترة طويلة بتقديم اقتراح لإقالة مكارثي، وقد فعل ذلك أخيراً هذا الأسبوع.

وصوت مجلس النواب الأميركي أمس بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 على الإطاحة بمكارثي، إذ صوت جميع الديمقراطيين ضده إلى جانب ثمانية جمهوريين أداروا ظهورهم لزعيمهم.

لكن لماذا كل هذا الاهتمام بمنصب رئيس مجلس النواب؟ وما هي صلاحياته التشريعية ومدى تأثيره على قرارات المجلس وقوانينه؟

وللإجابة عن ذلك، إليك ما تحتاج إلى معرفته عن إحدى أهم الوظائف في السياسة الأميركية، بحسب تقرير مفصل نشرته شبكة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

يتمتع رئيس مجلس النواب بدور قوي للغاية يسمح بالسيطرة شبه الكاملة على وظائف المجلس.

فقد حدد الدستور الأميركي دور رئيس مجلس النواب، الذي يشرف على المجلس بالكونغرس، إذ يعتبر تقليدياً وتاريخياً عضواً في حزب الأغلبية، على الرغم من أن هذا ليس متطلباً دستورياً.

لذلك، بالإضافة إلى قيادة مجلس النواب، فإنه أيضاً زعيم حزب الأغلبية في المجلس.

وعلى المستوى العملي، يحدد رئيس مجلس النواب جدول الأعمال التشريعي للمجلس، ويتحكم في تعيينات اللجنة، ويحدد التصويت وجدول العمل، ويكون مسؤولاً عن إبقاء أعضاء حزبه موحدين خلف المبادرات الرئيسية

إلى ذلك يعتبر منصب رئيس مجلس النواب، الذي يتم استخدامه بشكل فعال، واحداً من أقوى المناصب في واشنطن.

واعتماداً على التركيبة الحزبية للكونغرس، فإنهم قادرون على إنجاح أو إفشال أجندة رئيس الولايات المتحدة، وإحباط المعارضة، وقيادة أكبر المبادرات التشريعية لحزبهم.

وسيتمكن رئيس البرلمان الذكي والفعال من حشد أعضائه خلف أجندة حزبه، والسيطرة على المشرعين المتمردين من خلال توزيع الحوافز أو العقوبات.

ولاختيار الرئيس، يعمل مجلس النواب في دورة مدتها سنتان، تُعرف باسم “الدورة”، حيث بدأ الكونغرس الجديد في 3 يناير 2023 وسيكون الجمهوريون هم الأغلبية.

وأول شيء يجب أن تفعله الجلسة الجديدة لمجلس النواب هو التصويت لاختيار رئيس. وبدون وجود هذا الشخص، لا يمكن للمجلس الانتقال إلى أي وظيفة أخرى، بما في ذلك أداء الأعضاء اليمين.

كذلك يجب أن يستمر المجلس في إجراء التصويت حتى يتم انتخاب رئيس المجلس.

ويتطلب التصويت لمنصب رئيس المجلس أن يحصل المرشح على دعم أغلبية أعضاء المجلس أي 218 صوتاً. ويُفترض عادةً أن يكون الزعيم الحالي لحزب الأغلبية هو الشخص الذي سيتولى رئاسة البرلمان.

أما بالنسبة لحزب الأقلية، والذي يُعرف رئيس تجمعهم ببساطة باسم “زعيم الأقلية”، فإنهم لا يتمتعون بالسيطرة على وظائف مجلس النواب مثل رئيس مجلس النواب.

ولكنهم بدلاً من ذلك يمارسون السلطة داخل تجمعهم الحزبي لإبقاء المشرعين موحدين في معارضة الأغلبية أو تعزيز الجهود الحزبية.

وفي الكونغرس الـ118، أصبح الديمقراطيون أقلية إذ تم اختيار حكيم جيفريز من نيويورك كزعيم للأقلية الديمقراطية.

Comments are closed.