كندا تسحب 41 دبلوماسياً من الهند
متابعة ؛(صحوة نيوز)
أعلنت كندا أنها سحبت 41 دبلوماسيا من الهند، في إطار الخلاف بين البلدين حول مقتل انفصالي من السيخ على الاراضي الكندية.
وكانت نيودلهي تعتزم رفع الحصانة الدبلوماسية عن جميع الدبلوماسيين الكنديين باستثناء 21 منهم مع عائلاتهم بحلول الجمعة، ما أرغم أوتاوا على سحب الآخرين، على ما ذكرت وزيرة الخارجية ميلاني جولي، الخميس.
وقالت جولي «سهّلنا مغادرتهم الآمنة من الهند. هذا يعني أن دبلوماسيينا وعائلاتهم غادروا».
تدهورت العلاقات بين كندا والهند إثر تلميح أوتاوا إلى تورط نيودلهي في مقتل المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار بإطلاق النار عليه في 18 يونيو (حزيران) في ضاحية ساري في فانكوفر، وهو ما رفضته نيودلهي.
ونيجار من دعاء إقامة وطن للسيخ باسم «خاليستان» على أراض هندية. وكان مطلوبا لدى السلطات الهندية بتهمتَي الإرهاب والتواطؤ لارتكاب عمليات قتل.
وقالت جولي الأربعاء إن «رفع الحصانة الدبلوماسية عن 41 دبلوماسيا ليس أمرا غير مسبوق فحسب، بل يتعارض أيضا مع القانون الدولي»، مضيفة أن كندا لا تخطط للرد بالمثل لكي لا «يتفاقم الوضع… وستواصل كندا الدفاع عن القانون الدولي الذي ينطبق على جميع الدول وستواصل الحوار مع الهند».
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الهندية في بيان أن مساعي الحكومة لخفض الوجود الدبلوماسي الكندي يأتي ضمن الأعراف الدولية.
وقالت إن «حالة علاقاتنا الثنائية، والعدد الأكبر بكثير من الدبلوماسيين الكنديين في الهند وتدخلهم المستمر في شؤوننا الداخلية، كلها أمور تستدعي التكافؤ في الحضور الدبلوماسي المتبادل».
دعت كندا الهند للتعاون في التحقيق لكن نيودلهي رفضت الاتهامات واتخذت إجراءات مضادة مثل وقف النظر في طلبات تأشيرات للكنديين. وطردت أوتاوا دبلوماسيا هنديا في إطار الخلاف.
جدير بالذكر أن هارديب سينغ نيجار هاجر إلى كندا عام 1997 وأصبح مواطنا كنديا في 2015. وقتل برصاص مسلحَين ملثمين في موقف سيارات تابع لمعبد للسيخ قرب فانكوفر في يونيو.
يقيم في كندا 770 ألفا من السيخ. ومن بين هؤلاء العديد من الأصوات المنادية بإقامة دولة «خاليستان»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وحركة السيخ الانفصالية انتهت إلى حد كبير داخل الهند حيث استخدمت قوات الأمن القوة الفتاكة لإخماد تمرد في ولاية البنجاب في الثمانينات.
Comments are closed.