الطيب المكابرابي يكتب: أكمل المشوار يا برهان

58

بالأمس وبعد يوم واحد من زيارة موجعة قام بها الى منطقة وادي سيدنا العسكرية وكرري ولقائه بجنوده هناك واصداره التعليمات بالتقدم اماما والحسم عسكريا، التفت البرهان الى الشأن التنفيذي ومسار دولاب الدولة المعطل فاتخذ جملة من القرارات منها إقالة وزراء كانوا حملا ثقيلا وعبئا على المواطن وعلى امن الدولة وعلى البلاد.
إعفاء من تم إعفاؤهم تاخر كثيرا جدا، وتاخر البرهان في اتخاذ هذه الخطوة رغم المطالبات المستمرة باعلان حكومة وابعاد وزراء ومسؤلين اخرين هم في عداد المتمردين أو المتامرين على الدولة والجيش.

جاءت الخطوة متأخرة جدا وبعد ان انجز كل مايليه من مطلوبات تجاه تدمير البلاد امنأ واقتصادا وفي كل الاتجاهات.

اعفاء هؤلاء لا يعني نهاية المطاف سيدي رئيس مجلس السيادة قائد الجيش.. من يحتاجون قرارات عاجلة للاطاحة بهم كثر ومنتشرون في كل مفاصل الدولة يتامرون سرا وعلنا، جبنا وقوة عين حيث غادر بعضهم الخرطوم ولم يعد فاعلا ولا سائلا حتى في الحكومة أو يهتم بشان السودان، فيما ظل الاخرون يعملون في الخفاء لتنفيذ اجندة من باعوا البلد الى الاجنبي والى متمرد لا دين له ولا أخلاق.
ما الذي تنتظره وما الذي تخشاه وانت تؤخر مثل هذه القرارات المهمة يوما تلو يوم؟

اتخشى ابواق من دمروا البلاد في أربعة اعوام ام تخشى عالما لم يفتح الله عليه بادانة تمرد اهلك الحرث والنسل ودمر ماتبقى من بعد فعل اولئك خلال سني الخراب ؟؟

ما ننتظره نحن كسودانيين واصحاب مصلحة في بقاء هذا البلد أمنا مستقرا نعيش فيه سويا متساويين في الحقوق والواجبات، ان تنزع الصفة الرسمية والوظيفة من كل الذين طأطأوا الرؤوس للجنجويد حبا في مالديهم من مال وإن تنزعها من كل من تماهى معهم بإسم العنصر أو القبيلة ومن كل من وضعوه هم في الوظيفة حين كانوا اصحاب سلطة وسطوة وهو يعمل لصالحهم الان ومن كل من يساندهم سياسيا بل هو من دفعهم ودفع البلاد الى هذا المآل.

اكتوى هذا الشعب كثيرا وكثر عليه اللدغ من أمثال هؤلاء فلا تضف لدغات آخر وآلام جديدة عليهم يابرهان بالابقاء على المتامرين وماعليك بالسرغة في انجاز مايخرجنا من هذه الحال..
وكان الله في عون الجميع

Comments are closed.