سنادة (كاهن) زمانه!

166

كان معروفا في الوسط الصحفي وله علاقات واسعة مع شخصيات مسؤولة بالخدمة المدنية واكتسب ثقة قيادات بارزة بالدولة، انه الاستاذ الراحل عمر محمد الحسن الذي اشتهر بلقب (الكاهن)، التقيت به لأول مرة في أغسطس 1994 داخل مكتب استاذنا الكبير احمد البلال الطيب رئيس تحرير (أخبار اليوم) وهو يستعد لإصدار أول اعداد الصحيفة وقد منح الاستاذ الراحل عمر محمد الحسن، منصب مدير التحرير، وكان (الكاهن) متميزاً بالاخبار المؤكدة، وتنشر له اخبار اليوم في صدر صفحتها الاولى تحت عنوان “غير قابل للنفي”.

واليوم نستعيد ذكرى الراحل المقيم عمر الكاهن، ونحن نتابع الصحافي المتمكن من ادواته المهنية وعلاقاته المتميزة والذي حاز على ثقة اعلى أجهزة الدولة بمختلف مستوياتها، الزميل الاستاذ عادل سنادة (كاهن) هذا الجيل، وهو الذي كان يحرر زاوية يومية في صحيفة (اخبار اليوم) بعنوان “من بيت الكلاوي” ينشر من خلالها أخباراً سياسية وإجتماعية غير قابلة للنفي.

وعلى خطى الراحل عمر محمد الحسن، سار الاستاذ عادل سنادة واصبح (كاهن) زمانه، وزاد على ذلك بتواصله الإجتماعي المتميز مع كافة اطراف الوسط الصحفي من القيادات وشباب الصحفيين، دون تمييز، فتجده أول من يسجل حضوراً في افراح واتراح الزملاء، مسخراً علاقاته مع قيادات الدولة لدعم الزملاء والمواساة في المحن التي تواجههم .

عادل سنادة نجح في انجاز عدد من الاعمال والفعاليات خاصة تلك المتعلقة بالتدريب والاحتفاء بالمناسبات القومية، كما أسس برفقة استاذنا مصطفى ابوالعزائم منظمة تعنى بالاعلام التنموي والثقافي ادار من خلالها ندوات ومناشط تركز على تمتين النسيج الاجتماعي بالبلاد ونبذ الكراهية، وتعظيم الاحتفاء بالاستقلال.

وليس سرا ان حمدوك وعدد من القيادات العليا بمجلسي السيادة والوزراء خلال الفترة الانتقالية، وضعوا ثقتهم في الزميل عادل سنادة واصبح يمثل حلقة الوصل بينهم والمجتمع الصحفي، ويتم الاستعانة به في كافة ما يتعلق بالنشاط الاعلامي، ونجح في ذلك بدرجة الامتياز.

مؤخرا ومن خلال قروبات الواتساب وصفحته على الفيسبوك، واصل عادل سنادة ظهوره كاعلامي بارز، ظل قريباً من القيادة العسكرية ومكتب الناطق الرسمي، تنتظر المواقع الاخبارية تعميمه لإفادات مهمة من مصادرها، بجانب أخباره التي عليها طابع “غير قابل للنفي”، فكان أول من ينشر معلومات عن قرارات مرتقبة، ويأتي اعلانها فيما بعد بمثل ما أشار إليه (الكاهن سنادة)، وليس آخر ذلك ما نشره قبل ايام عن “قرارات وشيكة” صدرت فيما بعد بتعديل وزاري محدود وإعفاء عضو مجلس السيادة الهادي ادريس.

تحية هذا اليوم نبعث بها للزميل الاستاذ عادل سنادة (الكاهن) وهو يتابع الاخبار والمعلومات من مصادرها المؤكدة، ولا يدخر وسعا في تعميمها على الزملاء في مؤسساتهم الصحفية الالكترونية وتنتشر في الاسافير معالماً حقيقية لطقس السياسة السودانية، سلماً وحرباً.

Comments are closed.