ملايين السودانيين يبحثون عن مخرج آمن بعد انهيار قلعة النزوح

40

تقرير: (صحوة نيوز)
تسبب حرب السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في كثير من المشاهد المأساوية على أسر المواطنين من نساء وأطفال ومرضى.
وتفرقت الاسر نحو المناطق الأكثر أمانا، مما تسبب في التفريق بين الاب والام والاطفال وكبار السن، كل منهم انتقل الى ولاية هروبا من الرصاص.
وكان التسعيني علي عبدالرحمن يتلقى جلسات غسيل الكلى بمدينة ودمدني عندما اجتاحتها قوات الدعم السريع.
وتشردت أسرته في اكثر من بلدة وولاية واصبح علي عبدالرحمن بين ليلة وضحاها مع اثنان من ابنائه في العراء بأحد شوارع سنار الولاية المجاورة لولاية الجزيرة ومدينة ودمدني.

ومع عشرات الفارين من الحرب في مدني يلتحف المريض التسعيني علي عبدالرحمن السماء ويفترش الارض دون طعام ولا مياه ولا مأوى بعد اكتظاظ المدارس والمستشفيات بالفارين من الموت.
وشهد عبدالرحمن 5 ساعات من المعاناة الشديدة في الطريق من مدني وصولاً الى سنار بحثا عن الحصول على جلسات الغسيل لمرض الفشل الكلوي.

وقال شهود عيان ان مدينة ودمدني التي كانت ملجأ للفارين من الحرب بالعاصمة الخرطوم اصبحت هي الاخرى مصدرا للرعب وأخطر مناطق القتال المفتوح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتمردة.

الطريق بين ولايتي الجزيرة وسنار يشهد تدفقات بشرية وطوابير طويلة للسيارات تحمل الهاربين من الموت في مدني، بعد ساعات من اجتاحها بقوات الدعم السريع.

الآن تسعى كثير من العائلات الى لم شملها واعادة الدفء الاسري والاطمئنان على حياة افرادها وتجميعهم بعد انتشارهم في ولايات السودان ودول الجوار القريبة خاصة مصر وتشاد ويوغندا واثيوبيا، رغم ارتفاع تكاليف السفر والاجراءات الامنية المعقدة.
تقديرات غير رسمية لإحصاء افرازات القتال في السودان كشفت عن مقتل اكثر من 12 الف شخص ونزوح اكثر من 7 ملايين مواطن وفرارهم للمناطق شمال السودان ودول الجوار.

Comments are closed.